الجزائر (وكالات) أبدت وزارة الخارجية الجزائرية، أمس، انزعاجها من تصريحات سفير الاتحاد الأوروبي لديها جون أرورك، بشأن الموقف من فيديو اعتُبر مُسيئًا الى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، مما دفع الوزارة إلى استدعاء رئيس البعثة الأوروبية للمرة الثانية في ظرف 48 ساعة. وقال السفير الأوروبي، إن "الصحفيين المعتمدين لدى المؤسسات الأوروبية لا يتحدثون باسم الاتحاد الأوروبي، بل بأسمائهم الخاصة فقط، بما يتماشى مع مبادئ حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام". وعُد الموقف تحديًا للسلطات الجزائرية، بينما اعتبرته الأخيرة "شخصيًا ولا يعبر عن مؤسسات الاتحاد الأوروبي"، وأبلغته مجددًا رفضها "استخدام الاتحاد لأغراض مشبوهة". وبثت مراسلة التلفزيون الجزائري الحكومي سابقًا ليلى حداد، الخميس الماضي، من بروكسيل، شريط فيديو من داخل قاعة مخصصة للصحافيين بمقر الاتحاد الأوروبي، انتقدت فيه الوضع الصحي للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ورهان الجزائر السياسي. وعبرت الحكومة الجزائرية عن "عميق استيائها" من الخطوة.وكلفت سفيرها لدى الاتحاد الأوروبي عمار بلاني بمباشرة إجراءات خاصة لدى مؤسسات الاتحاد، لرفض "الإساءة الى مؤسسات الجمهورية الجزائرية، وإدانة استخدام صحفية بلجيكية وجزائرية الأصل، لشعار الاتحاد الأوروبي ومقاره لانتقاد بوتفليقة ورموز الدولة".