صرح مسؤول كبير في البيت الأبيض بأن المحادثات التي أجراها مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أول من أمس، تطرقت إلى الأحداث في تونس، واكتفى بالقول إن إدارة الرئيس باراك أوباما «تريد انتخابات حرة في غضون 60 يوماً». وأفاد كبير مستشاري الرئيس الأميركي المكلف الأمن القومي ومكافحة الإرهاب جون برينان أن محادثاته مع الرئيس بوتفليقة لامست الأحداث الأخيرة في تونس. لكنه رفض نقل الرأي الذي أبداه بوتفليقة في شأن ما حصل في الجارة الشرقية للجزائر التي لم تُعلن لحد الساعة أي موقف رسمي من إطاحة حكم الرئيس زين العابدين بن علي. واكتفى برينان بالقول في لقاء مع صحافيين في مقر السفارة الأميركية في الجزائر: «نحن متفقون مع الرئيس بوتفليقة في شأن العمل على تفادي اللجوء إلى العنف مجدداً في تونس». وأوضح: «عموماً قلنا إن إدارة الرئيس أوباما تريد انتخابات حرة في غضون 60 يوماً». ولم يخض المسؤول الأميركي في شأن مخاوف مفترضة لدى الأميركيين من «تسلل» إسلاميين إلى تونس، أو وصول رئيس محسوب على التيار الإسلامي إلى سدة الحكم، وعلّق على سؤال بهذا الشأن: «هذه مسألة افتراضية، فالمهم أن أوباما وإدارته يتعهدان للشعب التونسي بالمساعدة من أجل تنظيم انتخابات تعكس حقيقة تطلعات التونسيين ونتمنى من جيل المسؤولين الجدد إطلاق إصلاحات في المستقبل في مستوى آمال التونسيين في مجال الحريات وفي ميدان الاقتصاد».