ولد راضي الجعايدي يوم 30 أوت 1975 وبدأ مسيرته الكروية مع الملعب القابسي، قبل أن ينتقل إلى الترجي الرياضي الذي لعب في صفوفه من 1994 إلى 2004، وعرف معه مسيرة حافلة بالألقاب المحلية والقارية لعل أبرزها دوري أبطال أفريقيا سنة 1994الى جانب 8 القاب محلية. وخاض الجعايدي تجربة احترافية في اوروبا من بوابة البطولة الانقليزية اين لعب لثلاثة أندية وهي بولتون وبيرمنغهام سيتي وساوثهامبتون بين 2004 و2012، قبل أن يقتحم ميدان التدريب في 2014 مع صنف أقل من 21 عاما لساوثهامبتون. اما مع المنتخب الوطني فقد لعب الجعايدي اكثر من 105 مباراة دولية وتوج بكأس أمم أفريقيا 2004، فضلا عن مشاركته في كأسي العالم 2002 و2006. كرة القدم طريق الشهرة تلقى الجعايدي تعليمه الابتدائي والثانوي بمسقط رأسه في مدينة قابس، وعقب حصوله على شهادة الباكالوريا التحق بالمعهد العالي للرياضة بقصر السعيد وحصل على الأستاذية في الرياضة والتربية البدنية. بدأ مشواره الكروي سنة 1988 مع مدارس الملعب لقابسي وأمضى أول إجازة مع «الستيدة»، وفي 1992 وقع الحاقه بفريق الأكابر وعمره لا يتجاوز آنذاك 17 عاما. في صيف 1993 انتقل المدافع صاحب القامة الطويلة للترجي الرياضي التونسي حيث لمع نجمه وأصبح واحدا من ركائزه الأساسية. لعب في صفوف الترجي بين 1994 و2004 وتوج معه ببطولة تونس سنوات 1994 و1998 و1999 و2000 و2001 و2002 و2003، ولقب الكأس في مناسبة واحدة سنة 1999. كما توّج مع الترجي بكأس رابطة الابطال الافريقية في نسختها القديمة سنة 1994. فاز الجعايدي مع الترجي ايضا بالكأس الأفريقية الممتازة سنة 1995 وكأس الاتحاد الأفريقي سنة 1997 والكأس الأفريقية للأندية الفائزة بالكؤوس سنة 1998. في 2004 وبعد مسيرة حافلة بالألقاب مع الترجي، انتقل الجعايدي إلى صفوف بولتون الإنقليزي ولعب معه حتى 2006 وشارك في 43 مباراة محققا ثمانية أهداف. بين (2006 - 2009) لعب لنادي برمنغهام سيتي قبل أن ينتقل سنة 2009 لنادي ساوثهامبتون حتى نهاية مسيرته في 2012 حين إعتزل كرة القدم ليدخل ميدان التدريب في الدوري الإنقليزي حيث شغل مهمة مدرب في فريق الأواسط لنادي إيفرتون الإنقليزي ثم تم تعيينه مديرا رياضيا مكلفا بالشبان في ساوثهامبتون، وفي 2015 عين مدربا مساعدا لفئة أقل من 21 عاما قبل أن يتسلم في العام نفسه مقاليد تدريب الفريق. في أولى تجاربه كمدرب أول، قاد الجعايدي ساوثهامبتون (أقل من 21 عاما) لإحراز كأس انقلترا ليكون بذلك أول مدرب عربي يصعد لمنصة التتويج في تاريخ الملاعب الإنقليزية. مع المنتخب بدأ اللعب مع المنتخب الوطني سنة 1996 وشارك في كأس العالم 2002 وكأس العالم 2006 وأحرز هدفا في مرمى المنتخب السعودي. كما شارك في كأس أمم إفريقيا 2004 الذي توّجت به تونس لأول مرة في تاريخها. خطّ راضي الجعايدي اسمه بأحرف ذهبية في سجلات الكرة الإنقليزية. وعلى خلاف اللاعبين التونسيين المحترفين بأوروبا، الذين فضلوا العودة إلى أرض الوطن عقب نهاية مسيرتهم الكروية، اختار الجعايدي أن يخوض تحديا خاصا باقتحامه غمار التدريب. تجربة الجعايدي في الملاعب الإنقليزية لاعبا ثم مدربا تمثل نموذجا للاعب التونسي لما فيها من تحدّ وقوة عزيمة وصبر من أجل النجاح.