مكتب القيروان (الشروق) مسجد الانصار هوأوّل مسجد بُني في تونس وهومن أقدم مساجد القيروان الذي شيد في 47 ه ، و أقدم حتّى من جامع عقبة بن نافع ب 3 سنوات ، ولا يزال قائما إلى اليوم في حومة الشرفاء التي كانت تسمّى ايضا بمحرس الأنصار. ويسمى أيضا بمسجد سيدي رويفع بن ثابت الانصاري الخزرجي صحابي من بني مالك بن النجار، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبراً، كما شهد فتوح الشام وتولى في عهد معاوية بن أبي سفيان أمر طرابلس الغرب سنة 46 ه ومنها غزا أفريقية سنة 47 ه ففتح جربة ووصل إلى موقع القيروان حيث أسس مسجدا بعد تأسيس القيروان هو «مسجد الأنصار» أو«مسجد سيدي رويفع»، ثم انتقل إلى مدينة البيضاء في برقة شرق ليبيا وبقي بها وأصبح أمير برقة إلى أن مات سنة 53 ه، ودفن في البيضاء بليبيا، وأقيم في المدينة ضريح له ومسجد سمى أيضا (سيدي رويفع) وهومن أشهر المعالم الدينية في المدينة.ويروي بعض الثقات من أهل القيروان أنّ النخلتين قد غرسهما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم في باحة المسجد وبفضل الله قد عمّرتا إلى اليوم. ويقول الدباغ في معالم الايمان في ذكر مساجد القيروان السبعة القديمة الفاضلة أوّلها في الفضل والوضع مسجد الأنصار، المشهور بالفضل المعلوم بالخير. اختطّه رويفع بن ثابت الانصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كان معه من الصحابة والتابعين،وذلك سنة سبع وأربعين، قبل أن تخطّط القيروان، وهذا المسجد بمحرس الانصار وعليه بني هذا المحرس، ولم يزل الصلحاء والأبدال يتناوبونه ويعمرونه، وله بركات مشهورة.ويسمي اهل القيروان مسجد الانصار ايضا بجامع «المحنيّة» لوضع نساء القيروان فى القديم والى اليوم الحنّاء على الجدار الخارجى تبركا بالمجاهدين المدفونين فى الساحة الداخلية للجامع .وتطبع النسوة خمس أياديهن بالحنّاء على جدرانه ويكثرن من الدعاء فيه على طريق التبرك بالقول « يا محنيّة حن علي» طلبا في الزواج للعزباء أو الرزق للمحتاج أو الحمل للمتزوجة أوطلب الشفاء من مرض ما. وهي معتقدات حاربها علماء الدين لأنه شرك بالله وبدعة.