صحب القادة والولاة في عملية الفتح عددا من الصحابة والتابعين، فحين دخل طرابلس الصحابي عبد الله بن أبي سرح سنة 27 ه صحبه عدد من الصحابة، وسميت هذه الغزوة العبادلة التي اجتمع فيها سبعة من كبار الصحابة كلهم يحمل اسم عبد الله وهم عبد الله بن العباس وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن أبي سرح، وعبد الله بن جعفر، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير، دخلوا برقة، ومنها إلى طرابلس، ثم إلى افريقية وبقوا سنة وثلاثة أشهر. وقد عدد صاحب معالم الإيمان ثلاثين من كبار الصحابة ممن دخلوا إفريقية، وذكر بعدها اثني عشر ممن ولد على عهد رسول صلى الله عليه وسلم ولم يره من الصحابة منهم على سبيل المثال، المقداد بن عمرو، كعب بن عمرو الأنصاري، أبو ذر الغفاري، رويفع بن ثابت، حمزة بن عمرو، عبد الرحمان بن أبي بكر، بلال بن الحارث، المسور بن مخرمة وغيرهم، ومن الذين ولدوا في عهد رسول الله ودخلوا إفريقية عبد الرحمن بن الأسود، عاصم بن عمر بن الخطاب، عقبة بن نافع، عبيد الله بن عمر بن الخطاب، مروان بن الحكم، وغيرهم. وعلى الرغم من الفترة الزمنية غير الطويلة التي مكثوها فإنهم فيما يبدو للباحثين وضعوا أساسا للدعوة الاسلامية فهم أول من أشاروا ببناء المساجد وهم أيضا أول من تصدروا الدعوة إلى الله بين البربر، ومن الصحابة الذين دخوا القيروان فاتحين أورد المؤرخون أسماء الحسن والحسين بن علي بن أبي طالب وعبيد الله بن عمر بن الخطاب وسفيان بن وهب الخولاني وسلمة بن الأكوع وعبد الله بن نافع الحصين ومعبد بن العباس بن عبد وجرهد بن خويلد الأسدي الأسلمي وجبلة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة الأنصاري والحارث بن حبيب بن خزيمة القرشي العامري وحبان بن أبي جبلة ورفيع بن ثابت بن السكن الأنصاري النجاري ومسعود بن الأسود البلوي والمقداد بن الأسود الكندي والمنيذر الأسلمي وأبو ذؤيب الهذلي وأبو رمثة البلوي وأبو زمعة البلوي. \