«قارب منير معطل ورغم ذلك تمسك بالإبحار به» هذا ما قاله أحد الشباب « الحارق « في اعتراف بتفاصيل جديدة عن قارب الموت الذي تسبب في كارثة غرق أكثر من 120 تونسيا على بعد 5 أميال من جزيرة قرقنة من ولاية صفاقس.. تونس «الشروق»: «الشروق» تنشر تفاصيل اعترافات أحد الحارقين في تسجيل صوتي ب12 دقيقة تم الكشف من خلاله عن تفاصيل « الحرقة « وتورط صاحب المركب في الحادثة التي تسببت في سقوط قتلى ومفقودين .... قال أحد "الحارقين" في تسجيل صوتي بأن منير صاحب القارب كان على علم بأن مركبه معطب. وفيه خلل. ورغم ذلك تمسك ليلتها بالإبحار. وعندما طلب منه « الحارقون « أن يعود بعد أول ثقب في القارب رفض ذلك. وهددهم برميهم في قاع البحر مضيفا أنه في كل ليلة تخرج 3 قوارب ليلا في نفس التوقيت. ويتم فقط القبض على قارب فقط بتخطيط محكم من قبل منظمي رحلات الموت في ما بينهم. المخطط تبين أنه في 24 ساعة قبل يوم من كارثة غرق قارب كان يضم حوالي 200 تونسي كانوا يخططون «للحرقة» تم تنظيم ثلاث رحلات في يوم واحد من قبل منظمي رحلات الموت. وتم التخطيط للإبلاغ عن رحلة واحدة فقط بهدف تشتيت عمل وحدات الأمن. حيث سيتم الاهتمام بإنقاذ المجموعة التي تتواجد في ذلك القارب حتى تتمكن بقية القوارب من المرور بسهولة . وقال أحد منظمي «الحرقة» بأنه تم «الاتفاق على مرور قارب منير هذه الليلة. وسيتم غدا إيقاف القارب الثاني الذي يمتلكه منير حتى نستطيع نحن المرور نحو جزيرة لامبادوزا دون تعقيدات وتفتيش وإيقافات». القارب المعطل تم إعلام صاحب القارب المدعو منير بأن مركبه غير صالح للإبحار. فطلب من مساعده عدم تأجيل موعد الرحلة حتى في صورة ما إذا تم القبض عليهم فإن قيمة القارب المالية لن تكون باهظة في صورة حجزه من قبل الحرس البحري. وقال صاحب القارب معلقا على الخوف من حصول كارثة « الي يعرف يعوم يرجع والي ما يعرفش مضربتوش على إيدوا". وأضاف صاحب القارب في التسجيل الصوتي أنه متأكد منذ البداية بأن القارب سيغرق. ولكن المهم هو مرور قاربين آخرين كما هو متفق عليه. المافيا تبين أيضا أن وصول الضحايا تم عبر مرحلتين الأولى تهريب 90 شابا عبر قوارب لايصالهم الى جزيرة قرقنة مقابل 100 دينار تتم إضافتها الى مبلغ « الحرقة « وهو ثلاثة آلاف دينار وتوزيع 110 آخرين على « اللود « مقابل مبالغ مالية ليصل العدد الى حوالي 200 شخص تم إرسالهم جميعا في قارب معطب مما تسبب في كارثة هزت البلاد .
