الولي الصالح أبو الحسن علي الأبرقي الشهير بالحطّاب نسبة إلى بيعه للحطب لتأمين عيش عائلته خلال إقامته بمنطقة الشاذلية قرب المرناقية التي تسمّى اليوم باسمه إلى جانب زاويته العامرة. هذا ولم يتوافق المؤرّخون على تحديد تاريخ ولادته وتوفي سيدي علي الحطّاب سنة 1271م. الطريقة الصالحة ويعدُّ سيدي علي الحطّاب من أبرز رجالات التصوّف من خلال ثباته على مكارم الرّوحية تعبّدا وزهدا وعلما وأخلص في إكرام أبي الحسن الشاذلي القادم من المغرب سنة 1223م. وتوسّع هذا المجلس ليشمل أيضا أبي الحفص عمر الجاسوسي الذين أسّسوا الطريقة «الشاذلية» لتندمج لاحقا في قطب سيدي أبي سعيد الباجي الذي يعدّ الأستاذ الراعي لسيدي علي الحطّاب ، وكثر أتباعهم بمجالسهم التي تعقد بربوة المنار وجبل التوبة سابقا. وعرف سيدي علي الحطّاب بممارسة التدريس وبكثير من البركات التي زادت في أعداد أحبته ومريديه في حياته ومماته. وأقيمت لسيدي علي الحطّاب زاوية تحمل اسمه إضافة للقرية التي أصبحت مقصدا للزيارة والتبرك ولقراءة الفاتحة والدعاء وكل له نواياه ومقاصده الصادقة وأيضا الشرب من ماء ماجلها. مقام مقصود على امتداد عشريات خلت يتواصل احتضان زاوية وقرية سيدي علي الحطّاب لمهرجان ولينا الصالح التي يقبل عليها زوّار من الجهة وما جاورها لآداء «الزيارة» وحضور فعاليات المهرجان التي تتضمن عديد الفقرات التي يرتكز جانب منها على إقامة «الحضرة» وتنظيم المحاضرات الدينية حول سيدي علي الحطّاب ومناقبه. هذا إضافة إلى «خرجة» سيدي علي الحطّاب داخل المقام وخارجه وقد انتظمت مؤخرا الدّورة 42 لمهرجان سيدي علي الحطّاب ودورته الأولى مغاربية. والتي تضمنت أكثر من 27 فقرة على امتداد أربعة أيام بحضور جماهيري كثيف من مختلف الشرائح العمرية.