اقترب الموعد الانتخابي الذي ينتظره كل الأفارقة لإنهاء الاحتقان الحاصل حول القائمتين المترشحتين بقيادة مروان حمودية وعبد السلام اليونسي. موعد لم يعد يفصل الأفارقة عنه سوى 72 ساعة فقط وذلك للتعرف عن الرئيس الجديد للفريق الذي سيقود نادي باب الجديد لأربع سنوات مقبلة وفقا لنص القانون الأساسي المعتمد حاليا والذي تم تنقيحه في شهر أكتوبر 2014. ويعول أحباء الأحمر والأبيض على أن تنجح الهيئة الجديدة في قيادة النادي الإفريقي إلى تحقيق الألقاب والنجاحات وإعادة الاعتبار للأحمر والأبيض خصوصا أن القائمتين تحدثتا عن هيكلة وعصرنة لكل مكونات النادي. جلسة عامة خارقة للعادة عقد النادي الإفريقي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة نحو خمس جلسات عامة خارقة للعادة من أجل تنقيح القانون الأساسي غير أن الأحباء كانوا في كل مرة جاهزين لإسقاط مشروع اللجنة التي يرأسها لطفي الزاهي. وبحسب ما جاء في تصريحات مروان حمودية عن الهيكلة المنتظرة من لجنة دعم وهياكل رقابية يتّضح أن مرشح انتخابات النادي الإفريقي قد جهّز لعقد جلسة عامة خارقة للعادة مباشرة بعد انتخابه على اعتبار أن هذه المؤسسات لا يمكن أن تنشط خارج القانون الأساسي. وينوي حمودية إعادة طرح مشروع قانون لطفي الزاهي على الأحباء بنيّة المصادقة عليه خصوصا أن كل الهياكل التي تحدث عنها في ندوته الصحفية هي ذاتها التي أصر الزاهي على فرضها طيلة الأشهر الأخيرة ولن يستطيع بالتالي تطبيقها إلا عبر جلسة عامة خارقة للعادة جديدة. من جهتها لم تتطرق قائمة عبد السلام اليونسي رغم الحوارات التي أدلى بها بعض أعضائها لوسائل الإعلام إلى القانون الأساسي رغم أن الفكرة المطروحة لكن خارج إطار الزاهي وما أعلن عنه حمودية. نقطة التقاء مهمة يجمع بين قائمتي عبد السلام اليونسي ومروان حمودية عديد نقاط الالتقاء سواء في الاشتغال مع سليم الرياحي أو من ناحية السن وغيرها بيد أن النقطة المهمة التي يلتقي عندها المرشحان هو أن كلاهما عول في قائمته على خبير في المعلوماتية. قائمة حمودية اختارت المدير العام للتوبنات إلياس بن ساسي الذي سبق أن قاد المسألة الاتصالية بنجاح ففي العشرية الماضية كان للأحمر والأبيض موقع رسمي بمستوى مرموق واستبق في ذلك حتى هياكل الدولة دون الحديث عن بيع التذاكر عن بعد وغيرها من الاستعمالات لأحدث التقنيات. ولئن استنجد حمودية بشخصية محترمة وكفاءة كإلياس بن ساسي فإن قائمة عبد السلام اليونسي بدورها ضمت شخصية لا تقل قيمة والحديث عن مدير ميكروسوفت تونس محمد بريدع الذي قد يفيد نادي باب الجديد كثيرا على مستوى تطوير صورته عبر المجال الرقمي. وفي الحقيقة فإن بن ساسي وبريدع قد يفيدان الإفريقي أكثر لو اشتغلا معا خصوصا أن الانترنت صارت اليوم مصدرا كبيرا لعائدات مالية ضخمة جدا وتواجد خبيرين بقيمتهما في الفريق سيكون مكسبا مهما دون شك لكن أحكام الانتخابات ستحرم الفريق من خدمات أحدهما دون شك.