تونس الشروق: اختتم الفنان زياد غرسة تظاهرة مجالس المالوف التي احتضنتها مدينة الثقافة منذ يوم الثلاثاء 5 جوان الجاري وكان الافتتاح لفرقة الرشيدية. وسط جمهور غص به مسرح الجهات قدٌم الفنان زياد غرسة مساء الجمعة السهرة الختامية لمجالس المالوف التي نظمها بيت المالوف وهو احداث جديد في صلب قطب الموسيقى والاوبرا في مدينة الثقافة وسيعنى البيت بتقديم المالوف التونسي وجمعه والمحافظة عليه وتشجيع الشبٌان على الاقبال على حفظه باعتباره ذاكرة مشتركة للتونسيين وسيكون هناك حفل شهري في بيت المالوف وتظاهرة موسيقية مغاربية كل ثلاثة اشهر. افتتاح التظاهرة كان بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وفرقة الرشيدية بقيادة نبيل زميط وشارك في الحفل بعض تلاميذ المعهد الرشيدي وقدٌم سفيان الزايدي جاري حمودة وبعدك يا البية وزاد على حالي ومن جار علي قتلني وقدٌمت سارة النويوي اش يفيد الملام العزٌابة يا نهار البارح والكون الى جمالكم ونذير بوٌاب مشموم الفل وحبك في كنيني. هذه السهرة كانت مناسبة لتكريم الفنٌانة عائشة التي غنٌت كل شيء بكمالو ونزاد النبي ومنحها الوزير درع مدينة الثقافة وهي لفتة كريمة لفنانة منسية يحمل صوتها الكثير من الشبه مع صليحة اسطورة الآغنية التونسية.وبعد سهرة الافتتاح كان الموعد مع فرقة المالوفجية من تستور وفي سهرة الخميس مع عرض مجموعة «الولادة للمالوف والاغنية التونسية» من سليمان التي تختص في آداء المالوف والاغاني التونسية الاصيلة إضافة إلى الإنتاجات الخاصة من تاليف قائد المجموعة «مراد التومي» بهدف تواصل العملية الإبداعية انطلاقا من الموروث نحو المعاصر، وتميزت المجموعة بباقة مؤديها من الاطفال.ليختتم زياد غرسة هذه الدورة الاولى لمجالس المالوف التي ستكون تقليدا سنويا في مدينة الثقافة بمناسبة شهر رمضان. هذه المبادرة لابد من تثمينها لكن الملاحظ ان التذاكر كانت مرتفعة (20 د) ونرجو ان تتم مراجعة هذا الجانب في المواعيد القادمة لتشجيع التونسيين على الاقبال على هذا اللون الموسيقي التونسي الاصيل.