أوضح الرئيس السوري بشار الأسد، أمس السبت 9 جوان 2018 ،أن ترشحه للرئاسة متوقف على أمرين ،هما إرادته الشخصية وإرادة الشعب السوري، ذلك في حوار ادلي به لصحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية. و قال الاسد :"سيتوقف ترشحي للرئاسة على آمرين أولا، الإرادة الشخصية بأن أضطلع بتلك المسؤولية، والأمر الثاني، وهو الأهم، هو إرادة الشعب السوري، هل يقبلون بذلك الشخص؟ هل لا يزال المزاج العام فيما يتعلق بي كرئيس هو نفسه، أم سيغير الشعب السوري موقفه". و شدد الرئيس السوري في ذات السياق أن تواصل وجوده لحد اللحظة بسبب الدعم الشعبي له، قائلا "نحن نحارب الارهابيين ونحظى بالدعم الشعبي في سوريا لذلك ، ولهذا السبب فإننا نتقدم، لا نستطيع تحقيق هذا التقدم لمجرد أننا نتلقى الدعم الروسي والإيراني، فالروس والإيرانيون لا يمكن لهم الحلول مكان الدعم الشعبي". و في سياق متصل اعتبر الأسد، أن الحرب شيء سيء وتخلف بطبيعة الحال أعدادا من القتلى محملا الغرب مسؤولية ذلك، "ليست هناك حرب جيدة أو حرب سلمية، ولهذا السبب فالحرب سيئة.. النتيجة الطبيعية والبديهية هي أن يكون هناك موت ودماء في كل مكان، لكن السؤال هو، من بدأ هذه الحرب ومن دعمها؟ إنه الغرب". و عبر بشار الأسد عن أمله في أن يذكره التاريخ، بوصفه شخصا حارب الإرهابيين لإنقاذ بلاده ، مشددا في ذات السياق أن السنوات الخمس الماضية أني اثبتت أنه كان محقا. و قال :"انظري إلى التداعيات في سائر أنحاء العالم، انظري إلى الإرهاب الذي ينتشر في سائر أنحاء العالم بسبب الفوضى المدعومة من الغرب في سورية، انظري إلى الهجمات المختلفة في أوروبا، في بريطانيا، في فرنسا وفي بلدان أخرى، انظري إلى أزمة اللاجئين في أوروبا، كل ذلك بسبب وجود سوريا على الفالق الزلزالي الذي تحدثت عنه قبل خمس سنوات". وأفاد الأسد بأن سوريا تلقت العديد من الاتصالات من مختلف أجهزة المخابرات الأوروبية لكنها أوقفت ذلك مؤخرا بسبب عدم جدية الأوروبيين. وأوضح الرئيس السوري، أن الوجود الأمريكي والبريطاني في سوريا غير شرعي وغير قانوني ، قائلا :"هو غزو لأنهم ينتهكون سيادة بلد.. فالروس أتوا بدعوة من الحكومة السورية، ووجودهم في سوريا وجود شرعي، والأمر نفسه ينطبق على الإيرانيين".