عن محمد بن يزيد بن خُنيس قال : قال وهيب بن الورد : بينما امرأة في الطواف ذات يوم وهي تقول : يا رب! ذهبت اللذات، وبقيت التبعات، يا رب! سبحانك، وعزّتك انك أرحم الراحمين، يا رب! مالك عقوبة الا النار، فقلت صاحبة لها كانت معها : أخيّة! دخلت بيت ربك اليوم؟ فقلت : والله ما أرى هاتين القدمين أهلا للطواف حول بيت ربي، فكيف أراها أهلا بهما بيت ربي وقد علمت حيث مشتا وأين مشتا؟ الاستئثار بالحديث هناك من يستأثر بالحديث، فلا يعطي غيره فرصة لأن يتكلم. والأثرة بالحديث آفة قبيحة، ومن الأدب في الكلام أن يقتصد المسلم في تحدثه في المجالس، قال أحد الشيوخ : إياك ان تتصدى في مجالسك مع الناس للترؤس عليهم وأنت لست برئيس، وان تكون ثرثارا متصدرا بكل كلام. وربما من جهلك وحمقك ملكت المجلس على الجلوس، وصرت أنت الخطيب والمتكلم دون غيرك. وانما الآداب الشرعية والعرفية مطارحة الأحاديث، وكل من الحاضرين يكون له نصيب من ذلك، اللهم الا الصغار مع الكبار، فعليهم لزوم الأدب، وألا يتكلموا الا جوابا لغيرهم! الداناج الداناج : ويقال : الداناء هو عبد الله بن فيروز بصري فخرج حديثه في الصحيحين يروى عن أبي سلمة بن عبد الرحمان وحضن بن المنذر بالصاد المنقوطة المكنين أبا ساسان. دكين : هو والد أبي نعيم الفضل بن دكين بن حماد بن زهير الملائي مولى آل طلحة بن عبيد الله آخر الأئمة الحفاظ.