من المقرر أن يلتقي الرئيس الامريكي دونالد ترومب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اليوم الثلاثاء في فندق كابيلا الفاخر على جزيرة سنتوسا في سنغافورة، حيث من المتوقع أن تركز المحادثات على نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية في مقابل حوافز دبلوماسية واقتصادية. واشنطن (وكالات) وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية امس الاثنين، أن القمة التاريخية المزمع عقدها بين الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، والرئيس الأمريكي دونالد ترومب اليوم، ستركز على إصدار اتفاق أو الإعلان عن صفقة كبرى بين الطرفين. وأشارت الوكالة، إلى أن مفتاح النجاح في الصفقة الكبرى هو إمكانية التوصل إلى نقطة تفكيك النووي بصورة كاملة، مقابل ضمان بقاء نظام كيم بصورة كاملة دون المساس به. ووصفت عدة صحف هذه القمة بأنها «تاريخية» حيث أنها أول لقاء بين زعيم من كوريا الشمالية ورئيس أمريكي مايزال في منصبه. ومن جهته دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، امس الاثنين الرئيس الأمريكي دونالد ترومب، إلى جولة ثانية من القمة في بيونغ يانغ في تموز بحسب صحيفة ‹تشونان ايلبو› الكورية الجنوبية نقلا عن مصادر مطلعة. ووفقا للصحيفة، فإن كوريا الشمالية والولايات المتحدة أعربتا عن رغبة مشتركة لمواصلة المفاوضات على أعلى مستوى. ومن جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن كوريا الشمالية أكدت عزمها نزع سلاحها النووي بما يسهم في ضمان أمنها، وذلك قبل ساعات من قمة مرتقبة بين الرئيس دونالد ترومب وكيم جونغ أون.وأوضح خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة امس الاثنين أن الرئيس ترومب يأمل أن تكون القمة التي قال إنها تأتي في إطار مفاوضات تختلف كليا عن المفاوضات السابقة، فرصة للسلام. وفي سياق متصل حذرت الخارجية الإيرانيةكوريا الشمالية ودعتها إلى أخذ الحيطة من الوعود الأمريكية التي قد تنتج عن لقاء القمة «الكورية الشمالية – الأمريكية» المرتقبة اليوم الثلاثاء في سنغافورة.وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، بهرام قاسمي: «طهران تدعم السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتدعم أي خطوة تصب في صالح استقرار تلك المنطقة إلا أننا لا يمكننا أن نثق بالولايات المتحدة.. ندعو كوريا الشمالية إلى أخذ الحيطة والحذر أمام الوعود الأمريكية ».يذكر أن الإدارة الامريكية أعلنت في ال8 من ماي الماضي انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران، واستئناف العمل بكافة العقوبات التي علقت نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة، الأمر الذي استهجنته باقي الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، وأصرت على البقاء في الاتفاق النووي الإيراني وتنفيذه بالكامل. رأي خبير الباحثة السياسية والاقتصادية أبيغيل بارد «في وقت تشكل القمة بحد ذاتها منعطفا هاما في الجهود الدبلوماسية فإن ما يليها هو الجزء الأكثر أهمية اي التنفيذ والتحقق من الصفقة التي قد يتم التوصل إليها مع كوريا الشمالية.. في نهاية المطاف ينبغي أن يكون التركيز على جعل كوريا الشمالية تقوم بتراجعات قابلة للتحقق في برامجها للأسلحة وليس مشهد القمة».