نشر عدد من المواطنين خلال هذه الفترة صورا لعدد من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إنهم لصوص، اتخذوا من محطات النقل العمومي مرتعا خاصا بهم للسطو على المسافرين ونشلهم. تونس (الشروق) تعيش محطات النقل العمومي بالعاصمة، هذه الفترة على وقع الاكتظاظ بسبب توافد أعداد كبيرة من المواطنين عليها للعودة، الى مساقط رؤوسهم لقضاء عطلة عيد الفطر المبارك. هذه المحطات أصبحت مرتعا للصوص والمنحرفين، الذين يستغلون الازدحام لتنفيذ عملية نشل وسطو. ويتعرض عدد من المواطنين خلال الأعياد الى عمليات النشل والسرقة خلال رحلاتهم الى مساقط رؤوسهم، وخلال هذه المناسبات التي تشهد فيها محطات النقل العمومي اكتظاظا، يتوافد عدد من اللصوص والمنحرفين على محطات «باب عليوة» و»باب سعدون» و»المنصف باي». وتكون نواياهم متجهة الى سرقة أي غرض ثمين على غرار الهاتف الجوال والمصوغ، مستغلين حالة التزاحم بين المسافرين، التي تكون طبيعية في مثل هذه المناسبات ويسطون على ضحاياهم دون علمهم أو إحساسهم بأنهم يتعرضون الى عملية نشل. احتياطات...لكن وقد دعا مصدر أمني ل»الشروق» المسافرين إلى توخي الحذر واليقظة خلال توافدهم على محطات النقل العمومي التي يتضاعف فيها عدد من اللصوص الذين يدعون أنهم عائدون الى مساقط رؤوسهم، للاقتراب أكثر من المواطنين والاستيلاء على أموالهم وهواتفهم وأغراضهم الثمينة مستغلين حالة الازدحام على سيارات الأجرة أو حافلات النقل. وأكد نفس المصدر أن عددا من النشالة لا يرتدون ملابس رثة ولا تظهر عليهم علامات الفقر. بل إن ملابسهم جيدة. وهؤلاء اللصوص لا يمكن تحديد أشكالهم ويكون مظهرهم جيدا. ولذلك يجب على المواطنين تجنب الحديث مع الأشخاص الغرباء و أخذ الاحتياطات تجنبا للسرقة. حملات أمنية... وأضاف نفس المصدر أنه تم القيام بجملة من الحملات شملت مختلف جهات الجمهورية. وتمت مضاعفتها خاصة بمحطات النقل العمومي بكامل تراب الجمهورية ، للتصدّي للجريمة والمظاهر المخلة بالأمن العام. وقد أسفرت هذه الحملات عن إيقاف عشرات الأشخاص المفتش عنهم في قضايا حق عام. كما تم إخضاع عدد من المواطنين الى الرقابة الترتيبية بوسائل النقل. وأكد نفس المصدر أن تكثيف المجهودات الأمنية خلال أيام العيد يندرج في اطار منظومة العطلة الآمنة التي يتم خلالها اتخاذ تدابير واحتياطات أمنية خلال الأعياد والعطلة الصيفية، تجنبا لأي طارئ. تنسيق بين الأمن والنقل من جانبه، أفاد مصدر بوزارة النقل ل»الشروق»، بأن التنسيق جار بين مصالح وزارة الداخلية و النقل لتأمين محطات النقل خلال فترة العيد، ضد كل مظاهر مشينة من شأنها إزعاج المسافرين. وأكد محدثنا أن عدد السفرات تمت مضاعفتها. و خلال هذه الفترة تشهد محطات النقل العمومي توافد عدد كبير من المواطنين. وقد تم تسجيل- في السنوات السابقة- العديد من عمليات السرقة والنشل. وقد نجح الأمن في إحباط بعضها والقبض على بعض النشالة مضيفا أنه تم اتخاذ جملة من التدابير مع وجود دوريات أمنية قارة بعدد من المحطات وأخرى متنقلة مهمتها التصدي الى أي إخلالات بمحطات النقل منها السرقة ونقل المسافرين بطريقة غير قانونية.