في تدريبات مفاجئة لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تحولت "هضبة الجولان" السورية المحتلة إلى "ساحة حرب"، تم خلالها استدعاء قوة كبيرة ضمت الآلاف من الجنود والضباط من جيش الاحتياط باستخدام جميع الأسلحة، معلنًا الجيش أن هذه التدريبات المفاجئة، ستستمر أيامًا عدة. الجولان على فوهة بركان دمشق (وكالات) وبعد تحرك الاحتلال الإسرائيلي بمناورات مفاجئة في الجولان المحتل، عزز أمس الجيش العربي السوري منظومات صواريخ دفاعه الجوي بمنظومات «بانتسير» في الجنوب. ووفقاً لما نشر «الإعلام الحربي المركزي» عبر قناته في «تلغرام» فقد عزز الجيش العربي السوري وحدات الدفاع الجوي التابعة له بأنظمة صواريخ مضادة للطائرات «بانتسير- إس 1» في الجولان بالقرب من المناطق التي يحتلها الكيان الإسرائيلي، ونشر صورتين للمنظومة. ونقل موقع مراسلون السوري عن نشطاء أن سبب هذه التعزيزات الصاروخية المضادة للطائرات هو الاستعداد لأي هجوم إسرائيلي مباغت قد يعيق تقدم قوات الجيش لتحرير الجنوب من المظاهر المسلحة. وربط مراقبون بين نشر «بانتسير» وإعلان الاحتلال أول من أمس عن مناورات عسكرية مفاجئة في الجولان المحتل، جاءت في غضون تحضيرات الجيش لإطلاق ما بات يعرف بعملية الجنوب لتطهير المنطقة من الإرهاب. وتأتي أهمية «بانتسير» من كونها تولت التصدي لمعظم صواريخ العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي الثلاثي على سوريا في أفريل الماضي، مما يشير إلى أن الجيش ماض في قواعد الاشتباك الجديدة التي فرضها منذ إسقاط الطائرة الإسرائيلية «إف 16» في شباط الماضي. وتزامن نشر المنظومات الجديدة مع عمليات استهدافات متبادلة بين الجيش والإرهابيين على محاور بريف القنيطرة بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء. حيث استهدف الإرهابيون بالقذائف والرشاشات الثقيلة مواقع للجيش في محور خان أرنبة والسرية الرابعة بريف القنيطرة، بينما استهدف الجيش مواقع للإرهابيين في محيط المنطقة.وفي سياق متصل كشفت تقارير عبرية أن الهدف المعلن للتدريبات الصهيونية هو "فحص جهوزية الجيش في الجولان لخوض معارك فورية ومفاجئة على الجبهة السورية والقدرة على الانتقال من وضع التدريب إلى وضع قتالي بشكل فوري". وترافقت هذه التدريبات، مع تصريح لرئيس الوزراء، "بنيامين نتانياهو"، خلال جلسة الحكومة العادية حول ما اعتبره "الخطر الإيراني الداهم في سوريا"، وتهديداته بأن "إسرائيل تواصل عملها بحزم ضد التموضع الإيراني و(حزب الله)". في حين أعلن وزير الدفاع، "أفيغدور ليبرمان"، أن "إسرائيل حسمت قرارها بألا تسمح بأي شكل من الأشكال لوجود عسكري لإيران أو ميليشياتها في سوريا". وفي سياق متصل كشف موقع (ديبكا) العبري الاستخباراتي؛ أن قرار الجيش الإسرائيلي، إجراء مناورات عسكرية في "الجولان" السوري المحتل، جاء ردًا على إعلان النظام السوري قرب بدء الهجوم على منطقة "القنيطرة" في "الجولان". ولفت الموقع الإسرائيلي، في تقرير نشر الأحد، النظرإلى أن المناورات الإسرائيلية لم يتم الإعلان عنها من قبل وأيضًا لم يتم تحديد تاريخ لانتهائها مما يعني أنها تهدف الى مواجهة أي تبعات للهجوم السوري على قوات المعارضة في تلك المنطقة. رأي خبير د. علاء الأصفري الخبير السياسي السوري «هناك نُذر معركة بين سوريا وإسرائيل؛ عندما يتجه الجيش السوري الى تطهير الجنوب من الإرهابيين، ولأن إسرائيل تريد إيصال رسالة أنها تدافع عن المرتزقة بالجنوب، ولذلك فنُذر المعركة قد يكون قريبًا».