انهزم المنتخب الوطني في أول مباراة له في مونديال روسيا 2018 بطريقة قاسية امام المنتخب الانقليزي مساء الاثنين وهي هزيمة أثارت الكثير من التعاليق بخصوص الخطة التكتيكية التي اعتمدها المدرب نبيل معلول كما أن هناك عديد نقاط الاستفهام بعد مردود متوسط من بعض اللاعبين وخاصة الذين كانوا يعانون من الإصابة. المباراة التي كانت متجهة نحو التعادل وتغيرت نتيجتها في الدقيقة الأخيرة بعد أن قصر اللاعبون في مراقبة هاري كين أحد أفضل المهاجمين في العالم وهي نقطة أثارت الكثير من التعاليق في صفوف الملاحظين والفنيين خصوصا وان هذه الرقابة غابت أيضا في الهدف الأول الذي جاء من كرة ثانية. عموما المنتخب كان دفاعيا اكثر من اللزوم ولم تتح له اي فرصة خطيرة وكان يمكن صراحة أن تكون الفاعلية الهجومية أفضل لو غير معلول نسبيا من اختياراته البشرية وكان اسرع في اجراء التغييرات والتعديلات التكتيكية وخصوصا خلال الشوط الثاني وتحديدا في ما يتعلق بالرقابة الدفاعية على هاري كين.الهزيمة لا تحجب حقيقة ان ديلان برون وفخر الدين بن يوسف والحارس معز حسن (قبل اصابته) كانوا أفضل اللاعبين في المباراة لكن الخيبة كانت كبيرة وخاصة بالنسبة لعلي معلول الذي لا يمكن لومه بما أنه عائد من الإصابة وكان يمكن للمدرب أن يعوضه بالحدادي او يتركه على بنك الاحتياطيين. وهبي الخزري بدوره كان أداؤه متواضعا في الشوط الأول ثم شهد بعض التحسن في الفترة الثانية لكن بعض الملاحظين يتساءلون ان لم يكن اجدى الدفع ب «الروج» كرأس حربة منذ البداية واستعمال الخزري في الشوط الثاني.يذكر في هذا المجال أن بن يوسف انهار في نهاية المقابلة باكيا الى تعاطف لاعبي المنتخب الانقليزي معه دموع معز حسن تعرض معز حسن حارس المرمى إلى إصابة في نصف الشوط الأول على مستوى الكتف ولم يستطع اكمال المقابلة ليترك مكانة لفاروق بن مصطفى الذي قدم مردود جيد ولا يتحمل مسؤولية الهدف الثاني.وسيركن حارسنا الدولي الى راحة لمدة 3 اسابيع وهذا يعني كما اشرنا أمس نهاية المونديال بالنسبة له وقد تأثر معز حسن كثيرا حد البكاء عند الخروج مصابا. ونشير في الاخير الى ان الفحوصات اثبتت ان صابر خليفة بخير وقد تدرّب بصفة عادية. بين المحليين ومزدوجي الجنسية يجري تداول اخبار تشير الى الى أن هناك فتورا بين اللاعبين الناشطين في البطولة واللاعبين مزدوجي جنسية وقد ظهر ذلك كثيرا في التمارين والاقامة ة ما قلص من التفاهم خلال المباراة الافتتاحية في المونديال والحقيقة اننا نستبعد ذلك لكن ان وجد أي انقسام فلا شك أن من مسؤولية الاطار الفني والجهاز الإداري التدخل وتمتين اللحمة بين اللاعبين فمصلحة تونس فوق كل اعتبار. الناموس يسيطر هناك ظاهرة لافتة في مدينة فولغوغراد وهي الحرارة المرتفعة نسبيا مقارنة ببقية المدن وكثرة الناموس الذي اكتسح الملعب واثر على تركيز اللاعبين وقد كثرت التعليقات حول جحافل الناموس من قبل الصحفيين الذين يغطون المونديال لوسائل الاعلام الدولية وحتى من قبل بعض الشخصيات الرياضية المتابعة للدورة الحالية. حسرة كبيرة حضر الآلاف من المشجعين التونسيين لمؤازرة منتخبنا الوطني ولكن الهزيمة خلفت حسرة كبيرة بعد المباراة علما بأن التونسيين توافدوا على الملعب من كافة الدول الأوروبية وتونس وهناك من قطع آلاف الكيلومترات كما حضرت أيضا الأزياء التقليدية التونسية والزغاريد والاهازيج التي تذكر بأجواء ملاعبنا خلال المباريات الكبرى للمنتخب. جمهور المنتخب ورغم مرارة الهزيمة لم ينزع ثقته من زملاء السليتي وهو يرى أن لنا القدرة على التدارك وتقديم مردود أفضل بكثير في المباراة القادمة بل لا بد من التدارك والخروج بننتيجة إيجابية. عودة الى موسكو عاد المنتخب الوطني بعد المباراة من مدينة فولغوغراد الى المقر الرسمي للإقامة في موسكو وقد خضع اللاعبون الى حصة لازالة الارهاق اما برنامج التحضيرات قبل مقابلة بلجيكا فسيكون على البرنامج التالي : اليوم الاربعاء حصة تدريبية على الساعة الثالثة مساء وهي مفتوحة للاعلاميين خلال 15 دقيقة اما حصة يوم الخميس فهي مغلقة ودون حضور الجمهور في حين ان حصة يوم الجمعة ستكون ايضا في الساعة الثالثة ومفتوحة طوال 15 دقيقة وتمت برمجة ندوة صحفية للاطار الفني وأحد اللاعبين. بنور وبوشماوي مع المجموعة رياض بنور المسؤول في الترجي الرياضي وطبيب الفريق ياسين بن حمد وهشام الذيب المسؤول السابق بالنادي الافريقي وطارق بوشماوي مسؤول الفيفا والكاف كانوا موجودين بملعب فولغوغراد وتابعو باهتمام المباراة وكانت الحسرة والأسف واضحة على ملامحهم ا بعد الهدف القاتل لانقلترا. احتجاج مدافع المنتخب الانقليزي كيلي والكر الذي تسبب في ضربة الجزاء وحصل على الورقة الصفراء ذهب الى فخر الدين بن يوسف بعد اللقاء وداعبه قائلا له انك تعمدت مغالطة الحكم ونجحت في ذلك.