لم تكن السنة الجامعية الحالية بالهادئة في وزارة التعليم العالي فبعد أن "طوقت" الأزمة مع "إجابة" لاحت أزمة جديدة مع الجامعة العامة للتعليم العالي، في وقت تتجه فيه أنظار التونسيين نحو التوجيه والتشغيلية في هذا القطاع. ترفيع في طاقة المبيتات والإطعام ومنح للعائلات المعوزة تونس الشروق "الشروق" التقت السيد وزير التعليم العالي سليم خلبوس في حوار شمل جديد الجامعة التونسية والتوجيه وردود افعال الجامعة العامة للتعليم العالي. بعد أن تجنبت وزارة التعليم العالي سنة بيضاء بالاتفاق مع "إجابة" هناك تهديدات واتهامات من الجامعة العامة للتعليم العالي، فما هو موقفكم ؟ الأمور بخير وليست لنا خلافات جوهرية مع النقابات .. "لاباس".."لاباس"..المهم أن الامتحانات تسير بصفة عادية واخذنا إجراءات للتمديد في السكن الجامعي لكي يمضي الطلبة امتحاناتهم في ظروف جيدة، وسنؤخر إغلاق المبيتات التي تحتاج الى صيانة لتمكين الطلبة من اجتياز الامتحانات في أحسن الظروف. وفي الواقع هناك اتفاق امضي مع الجامعة العامة للتعليم العالي منذ 18مارس الماضي اي قبل الاتفاق مع "اجابة" والصحيح ان هناك مبدأين علينا ان نحترمهما ومنها المبدأ الدستوري الذي ينص على التعددية النقابية .المبدأ الثاني في قانون الشغل هو أن التفاوض المالي في الاجور او المنح يكون فقط مع النقابة الأكثر تمثيلية وهو اتحاد الشغل وهذا ما قمنا به والاتفاق مع "اجابة" لم يتطرق للرفع في الاجور والمنح الخصوصية المعنية وبالتالي الوزارة طبقت القانون بحذافره وأخذت بعين الاعتبار وضعية الطالب ووضعية الجامعةالعمومية،. ماهو جديد التوجيه الجامعي لهذا العام وماذا عن التمييز الإيجابي الذي أثار مخاوف من حرمان تلاميذ بنفس الإمكانيات في مناطق معينة لفائدة تلاميذ في مناطق داخلية وبالتالي نضرب تكافؤ الفرص ؟ انعقد مجلس وزاري مضيق بالقصبة خاص بالتعليم العالي تمحور أساسا حول استعدادات العودة الجامعية. ومن بين الجديد تفعيل التمييز الإيجابي في التوجيه الجامعي في الجهات المحرومة ولأصحاب المهارات والمواهب الاستثنائية. و اعلن رئيس الحكومة في 23 مارس منذ فترة عن التمييز للجهات المحرومة، وقمنا بلجنة تقنية وبيداغوجية لتفعيله. ولتحقيق المعادلة بين التمييز الإيجابي والاستحقاق العلمي والآلية التي اقترحناها وصادق عليها المجلس الوزاري المضيق كانت الطريقة التي تمكن من تعديل تكافؤ الفرص للتلاميذ في المناطق الصعبة دون المساس بالتميز العلمي بمثابة التحدي . وهذا قرار مهم ولكنه قرار وقتي لأن الأصل في الشيء إتمام الإصلاح الجذري لمنظومةالتربية والتعليم العالي وعملية التمييز الإيجابي عملية تعديلية لتكافؤ الفرص. لكن علينا الذهاب لتكافؤ الفرص دون تعديل، و أي تلميذ له نفس الحظوظ لكن الإصلاح يتطلب وقتا. وارى ان التخوف لا مبرر له فالقرار رصين ومدروس. في البداية اخذنا احصائيات الباكالوريا في الخمس سنوات الاخيرة واعتمدنا عليها لاختيار المؤسسات المعنية وهي التي تنتهي صلاحيتها من الدورة الاولى من التوجيه. واخترنا منها المستويات العليا وهذا الإحصاء أعطى 30 مؤسسة في ثلاث اختصاصات كبرى منها الطب العام والصيدلة وطب الأسنان والدراسات الهندسية والمدارس التحضيرية والمندمجة والثالثة الدراسات العلوم الاجتماعية وفيها الدراسات التجارية العليا والقانونية. وكان تحديد الولايات المعنية غير اعتباطي حيث عدنا لمجلة الاستثمار وأخذنا الأربعة عشر ولاية الأقل تنمية اقتصادية في البلاد. من سيوجهون تلاميذ متميزين ويستحقون فرصة وبالتالي لا خوف على المستوى التعليمي. أثارت عبارة شعب "نبيلة" بعض التعليقات في الصفحات الاجتماعية فهل هذا إقرار بأن الشعب في الجامعات تختلف من حيث القيمة ؟ لسنا نحن من قدم هذه التسمية، فبعض المحللين هم من قدموا هذه التسمية نحن اخترنا الشعب حسب الإحصائيات والدراسات وتحدثنا على الشعب الأكثر إقبالا. هل هناك شعب جامعية جديدة في دليل التوجيه الجديد أو حذف أخرى كي تتلاءم مع سوق الشغل ؟ قررنا عدم احداث اية شعبة جديدة منذ مؤتمر الإصلاح هذا العام، هناك شعب جامعية تم إحداثها دون دراسات عميقة والاختيارات ليست صائبة ولا تستجيب إلى حاجيات البلاد وسوق الشغل. قررنا الى حد انتهاء عمل لجان الإصلاح الابقاء على نفس الشهادات الموجودة والسنة المقبلة سيتم حذف كل الاختصاصات والشعب غيرالملائمة. ما هي تفاصيل تمكين الموهوبين من فرص الالتحاق بجامعات حسب مهاراتهم ؟ الجديد هذا العام هو التمييز الثاني لفائدة أصحاب المهارات والمواهب الاستثنائيةالذين وضعنا لفائدتهم ليتوجهوا صلب اختصاصهم. قمنا بوضع لجنة في الوزارة ستتلقى الطلبات وبإمكانهم التوجه للقيام بالمناظرات التي تفتحها الجامعات ويشرف عليها الأساتذة المختصون، وطبعا الموهبة ليست رأيا شخصيا بل يجب أن يحمل ملفا منه وثائق عن مشاركته في مناظرات أو مسابقات أو نشره لمقالات. ما هو جديد السكن والخدمات الجامعية والمنح ؟ تقرر إسناد منحة جديدة لفائدة الناجحين في البكالوريا المنتمين لعائلات ضعيفة أومتوسطة الدخل بقيمة 500 دينار، يتمتعون بها مباشرة اثر ترسيمهم بإحدى الجامعات العمومية. نسعى لتحسين الخدمات الجامعية من خلال تحسين في طاقة استيعاب المبيتات ب 1500 دينار. والترفيع في طاقة الإطعام ب 15 ألف وجبة وتوسيع عدد من المطاعم. وفتح 13 ملعبا معشبا في كامل البلاد. كما ستشهد السنة الجامعية القادمة ارتقاء نوعيا في المنظومة المعلوماتية ، فبعد الزيارة مع رئيس الحكومة إلى مركز الخوارزمي سيتم اعتماد طاقة استهلاكية جديدةللإنترنت في الجامعات من خلال الانتقال من ال ADSL والمرور لل"فيبرو أوبتيك"ومردودية التدفق العالية. ويذكر أن 8 بالمائة من استهلاك الأنترنت في تونس في المؤسسات الجامعية. كما سيقع العمل بداية من السنة القادمة بمنصة رقمية تشمل كل المؤسسات دون استثناء وتوفير الخدمات للجامعيين والإداريين من خلال شبكة إعلامية تضم كل تفاصيل الدروس وتبادل وتخاطب كل المنتسبين للجامعات التونسية من خلال تعريفة ورقم وكلمة عبور لكل منتسب لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في تونس. هل هناك انتدابات في الجامعات السنة القادمة وما هو عدد الطلبة المتوقع ؟ توقعاتنا تراجع عدد الطلبة بين الف وألفين أو الاستقرار نظرا للتراجع الديمغرافي من ناحية وتراجع نسب النجاح بعد حذف ال 25 بالمائة. أما الانتدابات في 2019 فهي استثنائية حيث نجد نقصا في الشعب التي نسبة التأطير فيها ضعيفة، مثل الاختصاصات اللغوية فهناك نقص كبير في أساتذة الإنقليزيّة والفرنسية. أرقام ودلالات تقرّر تفعيل مبدإ التمييز الإيجابي انطلاقا من السنة الجامعية 2018-2019. وذلك بعدد معيّن من الشعب والمؤسسات الجامعية التي تمّ تحديدها كالآتي: - 30 شعبة تتوزّع على حوالي 30 مؤسسة جامعية منها الدراسات الطبية، الدراسات الهندسية والعلوم الاجتماعية والإنسانية. 8% النسبة التي تم تخصيصها من كل شعبة من الشعب المعنيّة بالتمييز الإيجابي. - 500 دينار المنحة الجديدة للعائلات الضعيفة مطاعم ومبيتات دعم تعميم اعتماد المنظومة الالكترونية (البطاقة الذكية) في 10 مطاعم إضافية،