أطلق عدد من الفلاحين ومربيي الأبقار و أصحاب مراكز تجميع الحليب و مركزيات التصنيع صيحة فزع بسبب تراجع الإنتاج بشكل كبير بما يهدد المنظومة بأكملها . الفلاح محمود باشا أكد أنه كان يملك 40 بقرة لم تبق منها سوى 10. وتحدث عن ارتفاع سعر الأعلاف والمعدات واقتناء الأبقار الذي تجاوز 7 آلاف دينار الرأس الواحد وكذلك ارتفاع كلفة اليد العاملة و تواضع سعر بيع الحليب الذي ظل في حدود 766 مي. و بعملية حسابية الفلاح يخسر 250 مليما في اللتر و الغريب أن الدولة و وزارة الفلاحة لم تحرك ساكنا لإنقاذ المنظومة . سعد الله الخلفاوي صاحب مركز تجميع الحليب أكد أن التجميع تراجع بنسبة 40 % بسبب عزوف المربين و تنامي ظاهرة التهريب. و انعكس ذلك على سير عمل مراكز التجميع واضطر البعض الى التقليل من العمال و وسائل النقل و هو مؤشر سيئ للمنظومة ككل . عمر الغزواني رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري بجندوبة أوضح أن القطاع في خطر و على الوزارة الجلوس الى مائدة الحوار مع المهنيين وتسطير خطة استراتيجية للإنقاذ تبدأ أولا بالترفيع في سعر بيع الحليب في مراحله الثلاث و مزيد تشجيع الفلاح من خلال التخفيض في الأداءات و كلفة الإنتاج بما يجعل حيز الربح يتطور .