بعد أسبوعين تقريبا من انتخابها لا تزال الهيئة الجديدة للنادي الإفريقي تتحسس طريقها نحو حل عديد الإشكالات التي يعيشها الفريق والتي ورثتها الهيئة التسييرية عن هيئة سليم الرياحي قبل أن ترحلها إليها. ويبقى ملف تجديد عقود اللاعبين مسألة مزعجة خصوصا مع تعطل المفاوضات مع أغلب اللاعبين في ظل موقف جماعي غريب يقضي بالتمسك بالحصول على كافة المستحقات القديمة الأمر الذي اعتبرته الهيئة سياسة ليّ ذراع ومساومة. ورغم التعقيد الذي يرافق المفاوضات إلا أن الساعات القادمة قد تأتي بحلحلة لهذا الملف الشائك خصوصا مع ضغط الأنصار. الليلة الكشف عن الهيئة ينتظر أن يكشف النادي الإفريقي اليوم عن تركيبتي الهيئتين المديرة والتنفيذية لتغلق بذلك هذا الملف يومين فقط قبل استئناف الفريق للتحضيرات. وكما سبق أن أشرنا إليه فإن كل المناصب تقريبا قد حسمت باستثناء مجدي حسن ومحمد بريدع اللذين ستتضح الصورة بشأنهما مع الإعلان عن تركيبة الهيئة المديرة. ولئن تحدث الكثيرون عن إشكال منصب نائب الرئيس فإن الأمور كانت محسومة منذ البداية لفائدة مجدي الخليفي الذي سيكون النائب الأول للرئيس باعتبار أنه أقرب عناصر القائمة إلى رئيسها عبد السلام اليونسي كما أنه أكثر الأسماء الموجودة في الهيئة خبرة وتجربة إلى جانب سفيان صالح. هل يكون مارشان المدرب المؤقت؟ بنسبة عالية جدا ستحسم مسألة الإطار الفني في غضون الساعات القليلة القادمة حيث سيقود المدرب الجديد التحضيرات التي ستنطلق يوم الاثنين. وتحسبا لأيّ طارئ باعتبار أن المفاوضات مع الأسماء المطروحة قد تعتريها بعض المفاجآت فإن الهيئة ستلتجئ إلى المدرب الفرنسي برتران مارشان من أجل تمكينه من قيادة التحضيرات إلى حين وصول المدرب الجديد. مارشان سيكون حلا بديلا وهو بالتالي خيار الضرورة لأن الأخبار القادمة من محيط الفريق تؤكد أن الإطار الفني الجديد سيباشر مهامه يوم الاثنين كما هو منتظر. الدخيللي يلجأ إلى لجنة النزاعات قرر متوسط الميدان الدفاعي عصام الدخيللي اللجوء إلى اللجنة الفيدرالية للنزاعات مطالبا بفسخ عقده من جانب واحد مع تمكينه من مستحقاته المالية المتخلدة بذمة الفريق. الدخيللي لفه النسيان حيث لم يستعن به كل من كمال القلصي وبرتران مارشان كما أن الفريق وضعه على قائمة المغادرين قبل فترة ليجد نفسه مجبرا على اللجوء إلى لجنة النزاعات بحثا عن فسخ التعاقد والحصول على مستحقاته المالية التي تعود لفترة سليم سليم الرياحي والهيئة التسييرية.