شكّل انسحاب النادي الإفريقي من كأس الاتحاد الإفريقي صدمة كبيرة لعشاقه وعشاق كرة القدم التونسية،خاصة وأن نادي باب الجديد لم يتعوّد مغادرة هذه المسابقات من الأدوار الأولى.انسحاب حملت جماهير الأحمر والأبيض مسؤوليته للمدرب الفرنسي برتران مارشان واختياراته الفنية وإلى الهيئة المديرة التي اتهموها بقلة الخبرة التي ترجمها الإعداد السيئ لرحلة المغرب قبل يوم واحد من مباراة الذهاب مع الإقامة في مدينة تبعد أكثر من 60 كلم عن ملعب المباراة. "الصباح نيوز" اتصلت بمروان حمودية رئيس الهيئة التسييرية الوقتية للنادي الإفريقي وسألته عن الانسحاب المر والاتهامات الموجهة للهيئة،فأكد لنا بأن مغادرة ناديه للمسابقة القارية مبكرّا يبقى أمرا مؤلما وصعب الهضم ولكنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعكر أجواء الفريق ويعيق تقدمه خاصة وأن مسابقة الاتحاد الإفريقي لم تكن أولوية بالنسبة للفريق وذلك لاعتبارات عدة أولها حكم القرعة التي أوقعت زملاء صابر خليفة ضد فريق محترم للغاية وثانيها الوضعية الصعبة التي يعيشها الإفريقي وغياب الموارد المالية والبشرية الكافية لتأمين مسيرة طويلة في المسابقة. وعن الاتهامات الموجهّة للهيئة بعدم التحضير الجيّد لرحلة المغرب وعدم احترام المنافس،أوضح حمودية بأن هذه الاتهامات مردودة على أصحابها،إذ أن التحضيرات لمواجهتي نهضة بركان كانت في المستوى المطلوب،حيث تمتلك الهيئة من الخبرة ما يمكنها من إنجاح رحلة إلى المغرب،مشددا على أن تحول الفريق إلى المغرب قبل يوم واحد من المواجهة يعود أساسا إلى غياب مدينة قريبة من ملعب المباراة تضم بنية تحتية متطورة توفر الراحة المطلوبة للفريق. وأضاف حمودية بأن هذا الانسحاب لا يمكن أن يدخل الشك في الفريق خاصة وأن الفريق المنافس كان أفضل من الإفريقي الذي مرّ بظرف صعب قبل أن تتحسن الأمور في الفترة الأخيرة وتحديدا منذ وصول الهيئة التسييرية التي وضعت بالتنسيق مع الفرنسي برتران مارشان أهداف محددة وهي الذهاب أبعد ما يكون في مسابقة كأس تونس وتحصيل المرتبة الثانية وهي أهداف لا يزال بإمكان النادي تحقيقها قبل نهاية الموسم،رغم أن القرعة وضعت النادي الإفريقي في مواجهة النادي الصفاقسي لحساب ربع نهائي المسابقة. و بعيدا عن ملف الانسحاب المر من كأس ال"كاف"،سألنا حمودية عن جديد تجديد عقد الفرنسي مارشان وبقية عقود اللاعبين التي تنتهي في الصائفة الحالية،فأجاب بأن الهيئة ستستغل فترة توقف نشاط البطولة هذه الأيام لغلق هذه الملفات،مشيرا إلى المفاوضات سائرة بشكل ايجابي مع مارشان التي طالب ببعض الضمانات المتعلقة أساسا بهوية الهيئة الجديدة التي ستتولى مهمة قيادة الفريق في المرحلة القادمة مع بعض الامتيازات المالية التي ستتضاعف أليا بعد نهاية عقد الستة أشهر الذي وقعه عند قدومه للإفريقي. وعن وضعية اللاعبين أكد حمودية بأن الأيام القليلة ستشهد غلق هذا الملف حيث سيجدّد الشرفي وخليل والعيادي وبقية اللاعبين وذلك بعد أن تم الاتفاق حول التفاصيل الخاصة بالعقود الجديدة.