تونس الشروق: سرحان الشيخاوي قال وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم أن عدد الكتاتيب في تونس يبلغ 1720 وهي تختلف عن الروضات القرانية ,مؤكدا ان وزارة الشؤون الدينية تشرف على الكتاتيب في حين تشرف الجمعيات الدينية على الروضات القرانية . وأضاف الوزير أثناء حضوره في لجنة المراة والطفولة و الشباب والمسنين في البرلمان أن الكتاتيب يجب أن تضمن جودة التعليم فالكُتّاب لا يقتصر فقط على تعليم القرآن، بل يشمل أيضا نشاطات أخرى مثل الرّسم والقراءة والكتابة. وأكد الوزير وجود بعض النّقائص من حيث الموارد البشريّة والماديّة للكتاتيب. الوزير تحدث ايضا عن مشروع قانون المتعلّق بتنظيم الكتاتيب، والذي انبثق عن توصية لجنة الصحة والشؤون الاجتماعيّة الّتي دعت إلى إفراد الكتاتيب بقانون خاصّ يُنظّمها خلال مناقشة مشروع قانون محاضن ورياض الأطفال. وشدّد الوزير على ضرورة الترفيع في الميزانية المخصصة للمعهد الاعلى للشريعة التابع لوزارة الشؤون الدينية الذي يعنى بتكوين الائمة و الخطاء ,مشيرا الى ضرورة تركيز خطة لمقاومة الخطاب المتطرف . وأكد الوزير أن عدد المربّين غير الحائزين على شهادة الباكالوريا يشهد نقصا ,مشيرا الى ان مستوى المُدرّسين في الكتاتيب والّذي يتراوح بين التعليم العالي والباكالوريا وما دون الباكالوريا. الجدير بالذكر ان النواب طرحوا عديد الملفات خلال جلسة الاستماع ,منها مآل الروضات القرآنية غير المنظّمة بشكل قانوني مشددين على ضرورة تدخّل وزارة الشؤون الدينيّة للحدّ من هذه الظاهرة، فيما دعا بعض النوّاب إلى إحداث قانون إطاري يُنظّم قطاع الطّفولة في تونس ومن ثمَّ يتمّ توزيع الاختصاصات على مختلف الوزارات. كما اشار بعض النواب الى أن التطرف الديني تسببت فيه سنوات «تجفيف المنابع» كما تمت الدعوة الى الرقابة على البرامج وإلى تأهيل المشرفين على الكتاتيب، ودفع بعض النواب في سياق اعتبار مهمة الكتاتيب تكمن في تحفيظ القرآن فقط .