تونس (الشروق) توفي شاب من متساكني حي التضامن، بعد ان سكب مادة البنزين على جسده ثم اضرم النار فيه، وذلك بعد مغادرته السجن، وقد حملت عائلته المسؤولية للوحدات الامنية والسجنية. وقد افاد مصدر امني ل«الشروق» ان الهالك يبلغ من العمر 32 عاما وهو من ذوي السوابق العدلية، وانه كان يقضي عقوبة بالسجن مدتها 8 اشهر، وأثناء ذلك تعكرت حالته النفسية، فتم نقله الى مستشفى الرازي اين أقام في المستشفى وقد اكد الفريق الطبي المشرف على علاجه ان حالته النفسية تدهورت وانه يعاني من اضطرابات نفسية، وانه يجب ان يغادر السجن والمستشفى، وقد تكفلت احدى الفرق العدلية باخراجه من المستشفى ونقله الى منطقة حي التضامن. وافاد نفس المصدر ان الهالك كان اتجه الى احدى محطات البنزين لشراء مادة سريعة الالتهاب الى انه تم رفض تمكينه من ذلك، فقام بسحب خرطوم البنزين وقام بسكب البنزين على نفسه، ثم غادر المكان ليضرم النار في جسده، مؤكدا انه تم فتح تحقيق في الحادثة لكشف ملابساتها. من جانبه، افاد «امين» شقيق الهالك ان هناك غموض وتعتيم من قبل الجهات الامنية حول الحادثة مضيفا ان الحالة النفسية لشقيقه تدهورت في السجن محملا المسؤولية للوحدات السجنية التي لم تتول نقل الهالك الى مقر سكناه واعلام عائلته بذلك وانها تولت نقله الى مكان مهجور دون ان تتولى اعلام العائلة التي كانت ستعتني بابنها حتى لا يصيبه مكروه. وافاد محدثنا ان شقيقه الهالك كان يقضي عقوبة بسجن السرس بولاية الكاف وذلك على خلفية مناوشة جدت بينه وبين مراقب بالمترو الخفيف انتهت الى تبادل العنف بينهما ليتم ايقاف شقيقه واحالته على القضاء مضيفا ان الهالك سبق له ان حكم بالسجن مدة 5 اعوام من اجل تهم ترويج مادة مخدرة. واضاف محدثنا ان شقيقه توفي في منطقة ابن سينا بعد ان توفي متأثرا بالحروق والنيران التي التهمت جسده، مضيفا انه توجد نقاط استفهام حول انتحار شقيقه محملا المسؤولية للجهات الامنية ووحدات السجن التي لم تقم بنقل شقيقه الى مقر سكناه واعلام عائلته بوضعيته الصحية. وعبرت عائلته الهالك ل«الشروق» عن استغرابها من انتحار ابنها التي قالت ان وضعيته المادية طيبة، وان له سيارة جيدة واموال وله منزل وانه كان يعيش حياة مرفهة باعتباره تاجر سيارات مستعملة وانه ليس له مشاكل او صعوبات تجعله يقدم على وضع حد لحياته. من جهة اخرى، افاد مصدر بادارة السجون ان ادارة السجون قدمت العناية اللازمة للسجين وقامت بنقله الى مستشفى الرازي لمعالجته، مؤكدا ان ادارة السجون لا تتحمل مسؤولية انتحار الهالك.