طرابلس (وكالات) أعلن المشير خليفة حفتر في كلمة اول امس أن الجيش الليبي سيطر على مدينة درنة بشكل كامل. وكانت وسائل إعلام قد أفادت في وقت سابق بأن الجيش الوطني الليبي حرر منطقة البلاد وسط درنة، لتصبح المدينة بأكملها تحت سيطرته. وصرح مصدر عسكري ليبيي رفيع ل"بوابة الأهرام" المصرية أنه تم تحرير كامل مدينة درنة الليبية من الجماعات المسلحة، وأضاف أنه تم إبلاغ القيادة العامة للجيش الليبي بنجاح العملية العسكرية لتحرير مدينة درنة بالكامل، وفي انتظار الإعلان رسميا. وبدأ الجيش الليبي قبل أسابيع عملياته في المدينة الساحلية لطرد المجموعات المسلحة منها، وتقع مدينة درنة بالشرق الليبي، غرب مدينة طبرق وشرق مدينة البيضاء، وكانت تحت سيطرة عدد من التنظيمات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة، وتم إعلانها أول إمارة إسلامية تابعة لتنظيم "داعش" في ليبيا وإفريقيا. وبتحرير مدينة درنة التي كانت تعد آخر معاقل الإرهاب بالمنطقة الشرقية الليبية، تصبح المنطقة خالية من أي تنظيمات إرهابية مسلحة بالكامل، لتبقى مواجهة بعض الخلايا النائمة التي تلجأ للعمليات الإرهابية الخسيسة بالتفجيرات والسيارات الملغمة. من جهة اخرى حذّرت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي من محاولة بعض الأطراف الدولية (لم تسمها) إنشاء تواجد عسكري لها في الجنوب الليبي. وقال بيان صدر عن القيادة: إنه "في الوقت الذي تحرص فيه القيادة العامة على إنشاء علاقات دافئة وشراكة استراتيجية متوازنة مع كل الأطراف الدولية بما يحقق المصالح المشتركة بين ليبيا وغيرها من الدول، إلا أن معلومات تردنا عن رغبة بعض الأطراف الدولية بإنشاء وجود عسكري لها في بعض مناطق الجنوب الليبي؛ بحجة التصدي للهجرة غير الشرعية". وأضاف البيان: "تحذّر القيادة العامة هذه الأطراف من القيام بهذا العمل الذي نعتبره ينتهك بشكل صارخ قواعد القانون الدولي، ويمثل اعتداءً سافرًا على الدولة الليبية وسيادتها وأراضيها". وقال البيان: إن "القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تعلن أنها، وفي إطار تنفيذها لواجباتها المنصوص عليها في الإعلان الدستوري والقوانين الوطنية النافذة، ستتخذ جميع الإجراءات والتدابير الكفيلة بحماية الدولة الليبية وحدودها وشعبها ومؤسساتها ومنشآتها ومقدراتها الاقتصادية، وبما يمنع أي تصرف يمثل عدوانًا وانتهاكًا للسيادة الوطنية".