تتواصل النقاشات بين مختلف الأطراف الفائزة في انتخابات بلدية تونس من أجل ترجيح كفة أحد المرشحين لرئاستها. لكن لم تحسم القضية بعد في انتظار موعد بعد غد الثلاثاء. تونس- الشروق: تنتظر بلدية تونس التوصل الى التوافق حول تركيبة مجلسها ومن سيرأسه خاصة بعد الخلاف الكبير بين كل من حركة نداء تونس وحركة النهضة حول من سيتحصل على المنصب. ومثلما هو معلوم فقد ترشح لرئاسة بلدية تونس كل من سعاد عبد الرحيم عن حركة النهضة وكمال ايدير عن حركة نداء تونس. وبالرغم من الشراكة بين الطرفين على مستوى السلطة الا أن رئاسة بلدية العاصمة تأثرت نوعا ما بالأزمة التي تشهدها العلاقات بين الحزبين. وحالت دون التوصل الى توافق حول أحد المرشحين. وأمام عدم التوافق بين النهضة والنداء فقد انطلقت نقاشات بين الأطراف التي فازت بمقاعد في بلدية العاصمة من أجل حشد الدعم لإيدير أو عبد الرحيم. لكن لم تنته بعد الى تحقيق الأغلبية لأحد الطرفين. وفي المقابل نجد أن نداء تونس يعول كثيرا على الأطراف المناهضة لحركة النهضة من أجل تحقيق الأغلبية لفائدة مرشحه بالرغم من أن النهضة قريبة من ذلك خاصة بعد أن أعلن حزب التيار الديمقراطي دعمه لسعاد عبد الرحيم. وسيكون موقف التيار الديمقراطي محددا في تصعيد أحد المرشحين لرئاسة بلدية تونس خاصة أنه حاز على ثمانية مقاعد في المجالس البلدية وبالتالي فإن حفاظه على موقفه المعلن أي دعم مرشحة حركة النهضة أو تغييره مثلما حصل في بعض البلديات الأخرى ستكون له كلمة الفصل. ومن هنا فإن حركة النهضة إذا حافظت على دعم التيار الديمقراطي لها يكون عدد الأصوات التي ضمنتها لمرشحتها 29 صوتا من إجمالي ستين مقعدا في حين تحالفات حزب نداء تونس الذي تحصل على 17 مقعدا في المجلس البلدي لم تتضح. لكن تبقى لديه فرضيات عديدة للتحالف مع باقي الأطراف. وأمام هذا الوضع فإنه من المتوقع أن لا تحسم مسألة تنصيب المجلس البلدي في العاصمة الا في الدور الثاني وستكون القائمة المستقلة "مدينتي تونس" قادرة على التأثير بشكل كبير في توزيع المقاعد. حيث أن موقفها سيكون المرجح لإحدى الكفتين. توزيع المقاعد في بلدية تونس النهضة 21 مقعدا النداء 17 مقعدا التيار الديمقراطي 8 مقاعد الاتحاد المدني 6 مقاعد مدينتي تونس 4 مقاعد الجبهة الشعبية 4 مقاعد