روما (وكالات) دعا تقرير إيطالي الولاياتالمتحدة، إلى التحالف مع روما لإدارة الأوضاع في ليبيا، ومحاربة النفوذ الفرنسي في هذا البلد النفطي، واصفًا التنافس القائم بين البلدين الأوروبيين في ليبيا بأنه «مباراة نارية». واتهم التقرير، الذي نشرته صحيفة «لاستامبا» الإيطالية، في عددها الصادر أول أمس فرنسا، بالسعي إلى توجيه العملية السياسية في ليبيا، وإزاحة إيطاليا و استهداف مصالحها. واعتبر أن زيارة مقررة لرئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبي كونتي، إلى واشنطن واجتماعه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترومب، يجب أن تكون مناسبة لإقامة ما وصفته ب «التحالف العملي و الفعّال» في ليبيا. وطالب التقرير رئيس الحكومة الإيطالية بنقل مخاوف بلاده من الدور الفرنسي في ليبيا للرئيس الأمريكي دونالد ترومب، وبأن يعرض عليه استخدام القواعد العسكرية الإيطالية في منطقة المغرب العربي. ووصف التقرير ما يجري في ليبيا بأنه، «مباراة نارية بين روما وباريس»، متهمًا فرنسا بممارسة ضغوط كبيرة على حكومة فايز السراج في طرابلس. وأشار إلى أن إيطاليا تعارض بوضوح الأجندة السياسية التي وضعها الرئيس الفرنسي ماكرون في ليبيا، وتنظيم انتخابات قد لا تؤدي إلا الى المزيد من الفوضى، معتبرًا أن «ماكرون قام بتهميش مصراتة وقادة الميليشيات في طرابلس من خلال مبادرته الأخيرة». وأوضح التقرير أن روما «تريد اعتماد الدستور واتخاذ خطوات محددة قبل أي اقتراع»، مشيرًا إلى وجود معسكرين دوليين في إدارة الأزمة الليبية، الأول تقوده فرنسا ويجمع دولًا عربية وروسيا، ويدعم خطة ماكرون للسيطرة على الوضع، أما الآخر فتديره إيطاليا وتركيا، في حين لا يزال الموقف الأمريكي غير واضح. واعتبر التقرير أن الدور الفرنسي في ليبيا يهدد الأمن القومي الإيطالي نفسه، وأنه رغم نفي ماكرون أي توجهات «عدوانية»، فإن سياسته تهدف إلى «تهميش إيطاليا في مجمل المغرب العربي».