مع إقتراب الرسميات رفع الترجي في نسق التحضيرات ليكون في أوج الجاهزية لكسب «معركته» القارية في رابطة الأبطال مع المحافظة على زعامته المحلية في سنة ستكون إستثنائية بكل المقاييس بما أنها ستتزامن مع الإحتفالات بالمائوية ويسابق الفريق الزّمن لتأهيل كافّة لاعبيه المُصابين والدوليين ليدخل المنافسات الإفريقية بكلّ «أسلحته» الأساسية. عناية كبيرة يحظى طه ياسين الخنيسي بعناية كبيرة من قبل المشرفين على الإعداد البدني ويأمل الجمهور العريض للترجي أن يعود طه إلى مستواه المعهود بعد أن يتعافى من أوجاعه ويتخلّص من المخلّفات السلبية لحادثة إبعاده من القائمة المُونديالية بفعل الإصابة التي تعرّض أمام الشبيبة القيروانية دفاعا عن أزياء جمعيته ورغبة في المنافسة على لقب الهدافين وهو ما يَرق لبعض الجهات التي تعتبر أن الخنيسي حرم نفسه من المونديال ونسي هؤلاء أن طه يتقاضى المال في الحديقة «ب» ليلعب ويهزّ الشباك لا لتسجيل الحضور. أمل تفيد المعلومات التي بحوزتنا أن المدافع الدولي ياسين مرياح يرغب بشدّة في خوض تجربة إحتراقية في الخارج وتضيف مصادرنا أن الفرنسيين هم الأكثر جدية في الظفر بتوقيع نجم «السي .آس .آس» الذي لم يستفد من المونديال للرفع من أسهمه مثله مثل جلّ عناصرنا الدولية التي راحت «ضحية» مشاركتها المُخيّبة للآمال. ورغم أن كل المعطيات تُرجّح رحيل مرياح إلى أوروبا (وربّما إلى الخليج بتخطيط من جهة معروفة) فإن البعض مازال يُعلّق بصيصا من الأمل ليتقمّص مرياح الأزياء الترجية. ومن المعلوم أن الفريق كان قد إنتداب مدافع «الستيدة» أيمن بن محمود دون أن يصرف النّظر عن الثلاثي الدولي المتكوّن من ياسين مرياح وصيام بن يوسف وبلال المحسني وكانت رغبة «المكشخة» واضحة وجلية للتعاقد مع أحدهم للإستفادة من خبرته الدولية في رابطة الأبطال الإفريقية. ويُعتبر المحسني الأقرب إلى ساحة «باب سويقة» ولوأنّ آخر التطورات تفيد بأن اللاعب قد يغيّر وجهته إلى البطولة التركية التي إستقطبت مؤخرا مدافعا ترجيا وهو منتصر الطالبي (فريق ريزاسبور). راحة إضافية لئن إلتحق غيلان الشعلالي ومعز بن شريفية بالمجموعة بعد نهاية الرحلة المونديالية للمنتخب فإن الإطار الفني للجمعية إختار أن يمنح زميلهما في الفريق الوطني أنيس البدري راحة إضافية ومن المنتظر أن يعود البدري إلى أجواء التمارين يوم 11 جويلية. ولاشك في أن أنيس في حاجة إلى دعم معنوي كبير ليتجاوز «ثورة الشك» بما أنه تألق بشكل لافت مع المنتخب الوطني أثناء التصفيات المونديالية والمواجهات الودية قبل أن يظهر بوجه شاحب في نهائيات روسيا وذلك لعدة إعتبارات موضوعية منها الخيارات الفنية الخاطئة للمدرب. ومن المؤكد أن القيمة الفنية للبدري أرقى من الشك ولا يُعقل أن يتحوّل بين عشية وضُحاها إلى لاعب متواضع الإمكانات حسب مزاعم بعض الجهات.