في خطوة مفاجئة استقبل الرئيس الباجي قائد السبسي رضا بلحاج مدير ديوانه السابق ومحسن مرزوق مدير حملته الرئاسية ومستشاره السياسي السابق. تونس - الشروق: لا أحد كان يتصور أن علاقة اللاعودة بين الرئيس الباجي قائد السبسي ورئيس ديوانه السابق يمكن أن تعود الى الدرجة الصفر ويمكن أن تحدٌث المصالحة بعد أكثر من عامين من الجفوةً بعد مؤتمر سوسة مطلع 2016 الذي هندسه رضا بالحاج أمين سر الباجي قايد السبسي وذراعه الأيمن ومحل ثقته بين 2011 الى مطلع 2016 عندما تحوٌل رضا بلحاج منسٌق حركة تونس أولا الى خصم أساسي ليس للرئيس فقط بل لعائلته أيضا وخاصة نجله حافظ قايد السبسي. وفي الحقيقة لم يُستقبل الرئيس الباجي قايد السبسي بالحاج فقط بل استقبل محسن مرزوق مدير حملته الرئاسية المنشق عن الحزب الذي أسٌسه بسبب ابنه حافظ ويتوقٌع أن يلتقي قريبا الرئيس بكل من سعيد العايدي زعيم حزب بني وطني والطاهر بن حسين مؤسس حزب تونس المستقبل. ترميم النداء اللقاءات المعلنة وغير المعلنة التي يعقدها الباجي قايد السبسي تتزامن مع دعوات بعض مؤسسي نداء تونس من أجل استعادة نداء تونس لمؤسسيه بعد فضيحة الفشل في الانتخابات البلدية والواضح أن الرئيس الباجي قايد السبسي هو من يقف وراء كل هذا الحراك فقد كان الأزهر القروي الشابي من أوٌل الداعين للعودة للهئية التأسيسية بما فيها لجنة 13 ومؤتمر سوسة وكل مخرجاته وبالتالي انهاء كل ما ترتٌب عن مؤتمر سوسة في جانفي 2016 الذي ترتٌبت عنه المعطيات الدرامية التي يعيشها نداء تونس اليوم وعلمت الشروق أن الرئيس الباجي قايد السبسي انطلق منذ مدة وفي سريٌة تامة في التواصل مع عدد من المؤثرين في الحزب قصد استعادة الحزب لدوره في نفس الوقت استبعاد دور ابنه حافظ قائد السبسي الذي يبدو أنٌه سيكون سفيرا لتونس في أحد بلدان أوروبا الشرقية لإزالة حالة الاحتقان التي يثيرها وجوده في الحزب في تونس. مؤتمر بإمضاء الباجي علمت الشروق أن الرئيس الباجي قايد السبسي بصدد ترتيب مؤتمر النداء الأوٌل عبر استعمال هندسة التوافقات والتوازنات حتى تكون التركيبة القيادية للحزب ملاءمة للتوازنات والرؤى الفكرية والسياسية في الحزب ومراعاة حضور الأجيال والجهات والتوجهات الفكرية ويعول الرئيس من خلال هذا المؤتمر على كتابة اسمه كمؤسس لأكبر حزب مدني حداثي ديمقراطي زمن حكم الاسلاميين وهيمنته. فما يقوم به الباجي قايد السبسي اليوم هو اعداد لهذا المؤتمر الذي تشير المؤشرات أنٌه سيعيد نداء تونس الى الواجهة في انتظار الانتخابات القادمة التي لا أحد يعلم هل ستكون لصالح التقدميين أم لصالح الإسلاميين والمحافظين ؟!