تعددت خلال الفترة الأخيرة جرائم اغتصاب الاطفال بعدد من مناطق الجمهورية التي سجلت أحداثا بشعة، اذ عمد عدد من المجرمين الى اغتصاب أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و 13 عاما. تونس (الشروق) خديجة يحياوي وقد شهدت في هذا الإطار مدينة شربان من ولاية المهدية، جريمة بشعة حيث أقدم شابان أصيلي مدينة شربان على اغتصاب طفلة لم يتجاوز عمرها 12 عاما، أصيلة منطقة أولاد الحناشي من ولاية المهدية والتداول عليها مما ألحق بها أضرارا جسيمة. وحسب مصدر أمني فإنه بالتحاق والد وعم الضحية بمكان الحادثة لنجدة الطفلة تعرضا الى عمليات طعن وجروح بعد أن تبادلا العنف مع المتهمين، وقد تم نقل المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج، كما تم فتح تحقيق في الحادثة ونقل الضحية الى المستشفى لتشخيص حالتها وعرضها على الطبيب الشرعي. ردع المجرمين وقد أثارت هذه الواقعة غضبا في صفوف متساكني الجهة الذين أعربوا عن مخاوفهم من تكرر حالات الاغتصاب للاطفال والقصر من قبل المنحرفين، داعين السلط الأمنية الى مزيد تكثيف مجهوداتها من أجل محاسبة الجناة وردعهم وإصدار أحكام قضائية قاسية للتقليص من مثل هذه الجرائم التي تستهدف القصر. كما سجلت ولاية المنستير حادثة أخرى تمثلت في تحويل وجهة فتاة قاصر تبلغ من العمر 13 عاما، بعد أن عمد شاب في العشرين من عمره إلى تهديدها بواسطة سلاح ابيض واقتيادها بالقوة الى احد المسالك الفلاحية بغاية اغتصابها، وقد تم إحباط هذه الجريمة من قبل فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بطبلة من ولاية المنستير، حيث بمرور دورية تابعة لها بالمكان الكائن بجهة السكرين من مدينة طبلة تم التفطن الى حركة غير عادية بأحد المسالك الفلاحية وبمداهمة المكان تحصن الشاب بالفرار تاركا الفتاة في حالة هلع. وقد تمكن أعوان الأمن القبض عليه وحجز اداة الجريمة علما ان الشاب من ذوي السوابق العدلية وقد تم إيقافه وإحالته على النيابة العمومية وفتح تحقيق في الملف. اغتصاب الطفولة من جهة أخرى، شهدت ولاية بن عروس حادثة أليمة حيث عمد شقيقان وصديقهما إلى الاعتداء بالفاحشة على طفل لم يتجاوز عمره 6 سنوات بعد ان تظاهروا لأهله بأنهم يهتمون به ويصطحبونه للتنزه ليعمدوا الى مفاحشته باحد الاوكار المهجورة، في ثلاث مناسبات وقد تم فتح تحقيق في الحادثة علما ان الطفل في حالة نفسية جيدة وهو محل متابعة من قبل الأخصائيين في علم النفس. من جهة أخرى، فان حادثة اغتصاب طفلة لم يتجاوز عمرها 17 عاما بمنطقة الشراردة من ولاية القيروان سنة 2015 وإقدام الضحية على الانتحار إثر الجريمة، عادت الى واجهة الاحداث بعد تعرض افراد عائلتها الى التهديد من قبل الشابين اللذين قاما بعملية الاغتصاب وقاما بتهديد والدتها باغتصابها ايضا. مع الاشارة فان الضحية سكبت على جسدها البنزين بعد الجريمة وأثناء نقلها الى المستشفى اعترفت بتعرضها الى الاغتصاب وقد تم ايقاف الشابين وسجنهما مدة عام. وتأتي التهديدات التي طالت عائلة الضحية على خلفية استئنافها للحكم الابتدائي الذي تم الترفيع فيه في طور الاستئناف الى 5 سنوات.