الشروق – مكتب الساحل: كشفت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي جوانب مما حصل في تنصيب المجلس البلدي بمدينة سوسة على خلفية ما وصفته بالاتهامات بأن حزبها تحالف مع النهضة ومع النداء مؤكّدة «خيانة» رئيسة قائمة حزبها في اختيار توفيق العريبي رئيسا للبلدية. وأضافت عبير موسي «قررنا إنشاء قائمة في مدينة سوسة في آخر لحظة رئيستها التجمعية السابقة حذامي زين العابدين القروي والتي أمضت على تصريح بالشرف وأمام عدم وضوح الرؤية وتعدد الأقاويل والاتهامات قررنا أن لا نتحالف مع أي كان ورغم العراقيل وصعوبة المهمة فُزنا بخمسة مقاعد في بلدية سوسة وعند تنصيب المجلس البلدي وبعد أن تأكّدنا أن المستقلين سيتحالفون مع حزب التيار الديمقراطي ومع الجبهة الشعبية فيما حرص النداء على التحالف مع النهضة قررنا الاحتفاظ بأصواتنا الخمسة والتقيت بالمستشارين الخمسة لحزبنا واتفقنا في محضر جلسة على ترشيح رئيسة القائمة حذامي زين العابدين القروي كرئيسة بلدية في مستوى ثم تقدم ترشحها كمساعد اول رغم إدراكنا بعدم التصويت لها من طرف البقية واتفقنا أيضا على ترشيح وئام صميدة لمنصب مساعد رئيس ثان واتفقنا على أن يصور كل شخص بطاقة تصويته بهاتفه الجوال ويرسلها لنا درءا لكل الشبهات». وأضافت انه «باستثناء مكرم اللقام الذي أخبرنا مسبقا بأنه لن يصوّت لحذامي القروي بسبب خلافات شخصية فإننا اكتشفنا أن رئيسة قائمتنا حذامي قد خانت الاتفاق ولم ترسل لنا صورة بطاقة تصويتها ولم تتصل بنا وأنها أعطت صوتها للنداء والنهضة ولم تصوّت لنفسها ولم تترشح لمنصب مساعد أول إضافة الى انها لم تصوت حتى لزميلتها في الحزب وئام صميدة وتم اتهام خميس بن فطوم بالخيانة ولكنه أرسل لنا صورة بطاقة تصويته». وبخصوص الإجراءات التي ستتخذ ضد رئيسة القائمة قالت عبير موسي «في انتظار إحالتها على لجنة النظام تقرر تجميد عضويتها في الحزب وسيقع إعلام والي سوسة ورئيس البلدية بأنها لا تمثل الحزب وأقول لها أن التاريخ لا يرحم»، وأضافت قائلة «منذ حصولنا على خمسة مقاعد في بلدية سوسة تعرضنا إلى هرسلة وضغوطات وطلبات مقابلة من اسماء كبيرة ومعروفة في سوسة ولكن لم نتقابل معهم ورفضنا إعطاء أصواتنا وأكّدوا لنا أن رئيسة قائمتنا معهم طالبين بقية الأصوات ولكن لم نرضخ لهم». ووجهت عبير رسالة لمن وصفتهم بالأسماء الكبرى في سوسة قائلة «لقد قلتم لنا بأنكم ستساعدوننا في 2019 نترجاكم بأن لا تساعدونا فنحن في غنى عن هذه المساعدة فنحن لسنا حزبا نترجاكم بأن لا تساعدونا فنحن لسنا حزب طبقية ولا حزب لوبيات ولا مصالح شخصية كل ما نطلبه منكم أن تتركونا نعمل وأبعدوا عنا البيادق والسماسرة والمأجورين».