تونس الشروق: عقد فريق عرض افتتاح الدورة ال54 من مهرجان قرطاج الدولي بقيادة الموسيقار محمد لسود ندوة صحفية صباح أمس الثلاثاء 10 جويلية بأحد النزل بالعاصمة للكشف عن تفاصيل عرض «من قرطاج الى إشبيلية» بحضور الفنانة درصاف الحمداني والفنانة المغربية عبير العابد. ويقدم العرض نماذج من المالوف التونسيالجزائري المغربي والأندلسي من خلال وصلات متنوعة يتم الربط بينها وتشكيلها في صورة توضح التقارب بين هذه الألوان الموسيقية. والعرض هو من إنتاج الدورة ال54 لمهرجان قرطاج الدولي في حين أن التصور والقيادة الموسيقية هما لمحمد الأسود. ويشارك في العرض كل من زياد غرسة ودرصاف الحمداني وعبير العابد من المغرب وعباس الريغي من الجزائر وماريا مارينا من اسبانيا. وفي تقديمه لعرض «من قرطاج الى إشبيلية» قال محمد لسود إنه سيجمع بين الموسيقى المغاربية والموسيقى الإسبانية مضيفا أن العرض سيكون متنوعا. وسيحمل ألوانا مختلفة تقنيا وفنيا مضيفا أن الجمهور سيكون على موعد مع الموسيقى الجزائرية والمغربية والتونسية والإسبانية من خلال معزوفات وأداء مختلف... صاحب «من قرطاج الى إشبيلية» قال أيضا إن مثل هذه المشاريع ليست متاحة في كل الأوقات. لذلك عندما وجدت الأرضية الملائمة تم الاشتغال على هذا المشروع على حد تعبيره مضيفا أن هذا العرض هو فرصة لإعادة الثقة الى الموسيقى التونسية. محمد لسود قال أيضا إن العرض هو تتويج للفرقة الوطنية للموسيقى التي قدمت الموسيقى الصوفية والموسيقى العالمية وصولا الى الموسيقى التونسية. ومن جهتها قالت الفنانة المغربية عبير العابد إن عرض افتتاح الدورة ال54 من مهرجان قرطاج الدولي سيكون بمثابة التمازج بين الموسيقات المغاربية وتبادل للثقافات في الآن ذاته مؤكدة على أن مشاركتها في المهرجان هي إضافة الى مسيرتها وفرصة للتعريف بالتراث الموسيقي المغربي، على حد تعبيرها. ولم تخف الفنانة التونسية درصاف الحمداني ذكرياتها مع مهرجان قرطاج معتبرة أن مشاركتها في افتتاح الدورة ال54 من المهرجان مشاركة متميزة وخاصة -على حد تعبيرها- مؤكدة على تجربتها الفنية الكبيرة والمهمة مع محمد لسود مضيفة أن هناك تكاملا فنيا بينهما معبرة عن سعادتها بثقة إدارة المهرجان التي دعتها الى المشاركة في الافتتاح. درصاف الحمداني قالت أيضا إنها تتلمذت على كبار شيوخ المالوف على غرار الطاهر غرسة وعبد الحميد بن علجيّة وغيرهم. وهو ما يدفعها الى قبول أي دعوة الى غناء المالوف، على حد تعبيرها.