تونس- الشروق: مرة أخرى يعيش حزب نداء تونس على وقع صراع الشقوق ومرة أخرى ينشق طرف من المقربين السابقين ومن الداعمين للمدير التنفيذي حافظ قايد السبسي. وأصبح التاريخ يعيد نفسه باستمرار داخل نداء تونس. حول آخر المستجدات الندائية يقول عضو المكتب التنفيذي للنداء فؤاد بوسلامة حول ظاهرة الشقوق هذه «ليس هناك ظاهرة اسمها الشقوق. بل هناك اختلاف في وجهات النظر داخل حزب ظاهرة بما أنه حقق نجاحا قياسيا في مدة قصيرة ومن الطبيعي أن يكثر حوله الطامعون في مكاسب سياسية ويختلط الحابل بالنابل. وهو ما انساق فيه -للأسف- بعض المؤسسين والقياديين بإيعاز من هؤلاء بالإضافة إلى مناورات خارجية لإضعاف الحزب والحد من نجاحاته. المؤتمر هو الحل وحول الخلاف الأخير يضيف بوسلامة « بعيدا عن شخصنة الخلاف وربطه باسم دون آخر فإن القاسم المشترك بيننا جميعا هو مصلحة الحزب وقوته كل من وجهة نظره. لكن تبقى أطر الحزب الداخلية هي مسرح حل أي خلاف مهما كان حادا. واليوم نحن نمر بظروف صعبة على جميع الأصعدة فالمطلوب التروي والحكمة والذهاب جميعا إلى مؤتمر انتخابي قريب يعطي الحجم الحقيقي لكل القياديين ويكرس مبدأ الممارسة الديمقراطية داخل الحزب. الحل من وجهة نظر القيادي بوسلامة هو كماقال : أدعو حكماء الحزب من الحاليين والسابقين إلى العودة إلى حاضنة الحزب وتجاوز الخلافات الشخصية الضيقة التي أضرت بالحركة. وقد تضرها أكثر في المستقبل القريب خاصة في ظل المعطيات الجديدة وفك التوافق بين حركتي النداء والنهضة وتوجه النداء لتكوين جبهة تقدمية حداثية تجمع كل القوى الوطنية القريبة منه. والمطلوب كذلك من القيادة الحالية تحديد موعد للمؤتمر الانتخابي وتجديد الهياكل المحلية والجهوية وحل مشكلة الانخراطات. ومثل هذه الرسائل سيتلقفها الجميع بإيجابية. وهكذا نتجه نحو العمل الميداني ويصبح البقاء للأجدر. بين الشاهد وحافظ أما في ما يخص بقاء حكومة الشاهد من عدمها فاكتفى بوسلامة بالقول «موقف الحزب يجب أن يؤخذ داخل أطر الحزب. وليس عبر وسائل الإعلام وإن وجد اختلاف بسيط في التقييم فبالحوار نصل إلى الحل لأننا جميعا نريد حلحلة الوضع الاقتصادي والاجتماعي. ولا يجب أن يكون بقاء الشاهد أو خروجه عائقا أمامنا لاتخاذ موقف نهائي بالتوافق مع بقية شركاء حكومة الوحدة الوطنية ولما فيه المصلحة الوطنية قبل مصلحة أي شخص». وفي الختام شدد بوسلامة على توجيه رسالة الى الندائيين قائلا « أتوجه الى الإخوة في النداء بالاتعاظ من حكمة مؤسس الحزب الأستاذ الباجي قايد السبسي الذي جمعنا من عدة روافد وتجاوزنا اختلافاتنا الضيقة من أجل العمل المشترك. كما أدعو سيادة الرئيس إلى الأخذ بزمام الأمور والتدخل باعتباره مؤسس الحركة ومحل ثقة الجميع».