حقق الترجي العلامة الكاملة في التحضيرات وفاز في اللقاءات الودية الثلاثة التي خاضها امام كل من مولدية بجاية واتحاد العاصمة الجزائريين وشبيبة سكرة. وانتعش هجوم الترجي في الوديات وسجل 13 هدفا دون ان يقبل دفاعه أي هدف، وهو ما اعتبره البعض تحسنا ملحوظا في الدفاع غير ان حقيقة اللقاءات الرسمية قد تعيد بن يحيى الى نفس الاشكال على مستوى الدفاع الذي يعتبر الحلقة الاضعف في الفريق في ظل عجز الهيئة عن انتداب مدافع محوري من الحجم الثقيل واكتفائها بأيمن بن محمود الذي سيكون الى جانب الذوادي في المحور في انتظار حسم ملف المحسني. بن يحيى يرفع التحدي أكد مدرب الفريق خالد بن يحيى في تصريحاته بعد لقاء مولدية بجاية الودي ان فريقه على اتم الاستعداد للمرحلة القادمة منوها بالمرود الغزير للاعبيه وخاصة على المستوى البدني. تأكيد بن يحيى على نجاح التحضيرات الصيفية لم يخف تخوّف الجماهير الترجيّة من المستقبل في ظل الضبابية التي تنتهجها الهيئة في خصوص الانتدابات، فالجميع يؤكد على ان اللقاءات الودية لا يمكن ان تكون مقياسا حقيقيا للفريق الذي سيخوض بعد اربعة ايام لقاء هاما امام كامبلا سيتي الاوغندي. كما ان الفريق تنتظره عديد الرهانات على جميع الواجهات مع قرب انطلاق البطولة العربية والتي يستهلها فريق باب سويقة بملاقاة الاتحاد الاسكندري في اوت القادم للدفاع عن لقبه العربي الذي توّج به في النسخة الفارطة على حساب الفيصلي الاردني. الخنيسي لغز محيّر مثّل غياب مهاجم الفريق طه ياسين الخنيسي عن اللقاء الودي الاخير نقطة استفهام كبرى حول حقيقة الاسابة التي يعاني منها الاخير والتي طالت اكثر من اللزوم. الخنيسي تعرض الى اصابة في اللقاء الاخير من عمر الموسم المنقضي امام شبيبة القيروان وهي اصابة جراء المجازفة به من قبل بن يحيى انذاك وهو لم يشفى تمام من اصابته التي تعرض اليها في لقاء غورماهيا في مارس الفارط. الخنيسي عاد الى التدرب على انفراد منذ جوان الفارط ويخضع منذ ذلك الوقت لبرنامج تاهيلي خاص تحت اشراف طبيب الترجي ياسين بن احمد لكنه لم يشارك مع باقي المجموعة في التدريبات وهو ما يؤكد عدم جاهزيته وغيابه عن لقاء الثلاثاء القادم امام كامبلا سيتي. غياب الخنيسي، الذي خسر رهان المونديال ايضا بسبب الاصابة، سيجعل بن يحيى في مأزق رغم تألق الجويني والماجري في الوديات. بقير يستعيد ثقة بن يحيى كان صانع الالعاب سعد بقير قاب قوسين او ادنى من الخروج من حديقة حسان بالخوجة في اعقاب الموسم الماضي بعد ان ناله التهميش من جهة وعجز عن افتكاك مكان في اختيارات بن يحيى من جهة ثانية. بقير بدأ يستعيد مؤهلاته وهو الذي شارك في التحضيرات ولعب كل الوديات وقدم مردودا محترما ونال اعجاب مدربه وسجّل ثنائية في مرمى بجاية وساهم بشكل كبير في تحسن مستوى اللعب للفريق ككل. سعد بقير وقّع على صكّ بقاءه في الترجي مع اقتراب الرهانات الافريقية والعربية وغياب معوّض من الحجم الثقيل على مستوى الهجوم او صناعة اللعب وبالتالي فإن اللاعب سيكون احدى ورقات بن يحيى الرابحة مستقبلا وما عليه سوى مضاعفة الجهود.