القدس المحتلة (وكالات) شن سلاح الجو الصهيوني فجر امس سلسلة غارات على مواقع لحركة حماس في قطاع غزة، فيما أطلقت الأخيرة عشرات قذائف الهاون والصواريخ في اتجاه البلدات الصهيونية القريبة من الحدود. وصرح مصدر أمني فلسطيني أن «طائرات الاحتلال شنت فجرا غارات جوية عدة، استهدفت فيها مواقع للمقاومة الفلسطينية وألحقت أضرارا جسيمة»، دون الإعلان عن وجود إصابات. من جانبها ذكرت حركة حماس أن «المقاومة الفلسطينية نفذت هجمات ردا على غارات الاحتلال». وقال جيش الاحتلال في بيان إن قنابل يدوية وقنابل مولوتوف ألقيت على الجنود الصهاينة وأصيب أحدهم بقنبلة يدوية. واضاف البيان أن الجيش نفذ غارات جوية عدة على أهداف في القطاع، مضيفا أن نظام القبة الحديدية اعترض قذائف أطلقت من غزة. من جهتهم أكد شهود عيان فلسطينيون أن غارات الاحتلال استهدفت «مرتين متتاليتين وبصواريخ عدة»، موقعا لكتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) شرق مخيم البريج، وسط القطاع، إلى جانب موقعين آخرين للقسام في شمال القطاع. وأضاف الشهود أن طيران الاحتلال قصف «بعدد من الصواريخ أرضا زراعية شرق منطقة الزيتون، شرق مدينة غزة، وقصف بصواريخ عدة أرضا زراعية غير مأهولة قرب معبر صوفا الصهيوني شرق رفح في جنوب القطاع». هذا وقال شهود آخرون إن فلسطينيين أطلقوا نحو 30 قذيفة هاون وعددا من الصواريخ في اتجاه بلدات صهيونية محاذية للقطاع. وأفاد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان بأن «التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد العدو والرد عليه بقوة، يعكس حالة الوعي والوضوح الكبير لديها في الرؤية في إدارة الصراع وتوصيل الرسالة». ورأى برهوم أن الهجمات الفلسطينية تهدف إلى «ضمان تشكيل حالة توازن ردع سريعة وكافية لإجبار العدو على وقف التصعيد وعدم التمادي في الاستهداف»، مضيفا أن «حماية شعبنا والدفاع عنه مطلب وطني وخيار استراتيجي». من جهة اخرى قالت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اول امس، إن طفلا فلسطينيا استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال احتجاجات في قطاع غزة. كما أعلنت الصحة إصابة 25 آخرين بجروح مختلفة واختناق بالغاز قرب مخيم العودة شرق مدينة غزة.