واصل أمس الفلسطينيون في شمال قطاع غزة، التصدي ببسالة للعدوان الصهيوني حيث نجحت المقاومة في تدمير دبابة اسرائيلية اخرى وقصفت مواقع وتحصينات لقوات الاحتلال بالصواريخ ومدفعية الهاون. واستمرت القوات الغازية من جهتها في فرض حصار خانق على مخيم جباليا وبلدات شمال القطاع بينما أوقع رصاص القناصة الصهاينة المزيد من الاصابات في صفوف الفلسطينيين العزل الذين يعانون من انقطاع الكهرباء ونقص المياه والاغذية. ولم تبق المقاومة الفلسطينية مكتوفة الايدي على الرغم من شراسة القوات الصهيونية وضراوة اعتداءاتها التي اوقعت ما لا يقل عن 120 شهيدا في شمال قطاع غزة خصوصا خلال أسبوعين. المقاومة تتصدى ونجح أمس مقاتلو كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» في تدمير دبابة اسرائيلية من نوع «ميركافا» عن طريق تفجير عبوة ناسفة كبيرة فيها شمالي القطاع. وقالت كتائب القسام في بيان عسكري ان تفجير الدبابة تم قرب مدرسة في محيط مدينة الشيخ زايد مشيرة الى اشتعال النار في الآلية الصهيونية. وأوضحت كتائب القسام ان مقاتليها صوروا العملية. وفي وقت سابق كان مقاتلو «حماس» قد أصابوا ناقلة جند اسرائيلية بصاروخين في محيط مخيم جباليا. وفي البيان الذي نشرته أمس أعلنت كتائب عزالدين القسام ان مقاتليها اطلقوا صباح أمس اربعة صواريخ من نوع «البتّار» (المضاد للدروع) على عمارة سكنية كان يتمركز على سطحها العديد من الجنود الاسرائيليين بمخيم جباليا، وأكدت كتائب القسام ان الموقع الصهيوني المستهدف اصيب بشكل مباشر. وفي بداية الاسبوع الثالث من الاجتياح أطلقت أمس الدبابات الاسرائيلية القذائف ونيران الرشاشات باتجاه مخيم جباليا في وقت كانت فيه الجرافات تقوم بتخريب الاراضي الزراعية وتقتلع الحمضيات وتهدم المنازل في الطرف الشمالي من المخيم الذي يفوق عدد سكانه المائة ألف نسمة. وقصفت أمس المقاومة موقعا عسكريا اسرائيليا في محيط مجمع «غوش قطيف» الاستيطاني كما تعرضت عدة مواقع عسكرية ومستوطنات صهيونية لهجمات مماثلة في مناطق اخرى من قطاع غزة وفق ما ذكرته المصادر العسكرية الاسرائيلية التي ادعت عدم حدوث اصابات. وفي جنوب قطاع غزة أصيبت أمس الفتاة غدير مخيم برصاص قناص اسرائيلي بينما كانت داخل مدرستها بمخيم خان يونس للاجئين. وفي الضفة الغربية اعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس قياديا من حركة الجهاد الاسلامي في منطقة نابلس كما اعتقل اكثر من 20 فلسطينيا في اطار حملة مداهمات واسعة، ونفذت قوات الاحتلال أمس عدة توغلات من جنوب الضفة الغربية الى شمالها مستهدفة عدة معاقل للمقاومة. واستولت القوات الصهيونية أمس في سياق التصعيد الكبير في كل من الاراضي المحتلة على مساحات شاسعة من الاراضي في محافظتي رام الله ونابلس.