مكتب نابل – الشروق: تشهد مختلف مناطق ولاية نابل وخاصة مدينتي نابل والحمامات في هذه الفترة تدفق أعداد كبيرة من السياح الجزائريين وهو ما يؤشر لموسم سياحي جيد رغم الأحداث المؤلمة التي تشهدها بلادنا. الأخبار السارة التي تأتينا من وراء الحدود تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بوجود زحف لمئات الآلاف من أشقائنا الجزائريين على عدة مناطق من الجمهورية والذين سيزداد عددهم في قادم الأيام. ويبقى نصيب ولاية نابل من هذا الزخم الهائل محترما بالنظر إلى خصوصية الولاية التي تتوفر على مقومات ودعائم تسيل لعاب السائح وخاصة الجزائريين الذين بقوا وفيين لوجهتهم المفضلة. «الشروق» كان لها لقاء مع أفراد عائلة السيد توفيق الباهي القادمة من ولاية الوادي الجزائرية المتكونة من أربعة أفراد الزوجين وبنتين هما هديل وردينة ابنتا الثلاث والخمس سنوات وقد أكدوا أن العمليات الإرهابية لن تزيدهم إلا إصرارا على المجيء إلى تونس ودعم شعبها وسياحتها. العائلة فتحت قلبها ل"الشروق" وحضرت روح الدعابة وخفة الروح التي يتميز بها الشعب الجزائري الشقيق. «نابل والحمامات وسوسة وجهاتنا السياحية المفضلة..» هكذا يرى أفراد العائلة جوابا على أهم وأجمل المناطق في تونس، حيث يقول السيد توفيق الباهي «في الحقيقة هذه المرة الثانية التي ازور فيها مدينة نابل» بعد أن سبق لي زيارتها منذ 10 سنوات وأنا أعزب وأضاف متحسرا «لم أكن أعرف من قبل أن نابل والحمامات جميلتان إلى هذه الدرجة، حتى أنني لم أكن أصدق ما كان يردده بعض أصدقائي الذين زاروا المدينة من قبل والذين أعجبوا كثيرا بها وبالمرافق السياحية الرائعة التي اكتشفتها الآن بنفسي، حتى أنني ندمت على عدم المجيء من قبل». هذا المعطى أكدته زوجته التي لم تخف انبهارها وإعجابها بجمال مدن نابل والحمامات وسوسة بالإضافة إلى ما لقوه من معاملة طيبة وحسن الاستقبال وطيبة الأهالي. وشدّد السيد توفيق على معطى آخر لا يقل أهمية عما ذكره والمتعلق أساسا بمتانة الروابط التي تجمع البلدين جغرافيا وتاريخيا بالإضافة إلى التسهيلات التي يجدونها بالمعابر الحدودية والسفر عبر البرّ على متن سياراتهم التي تسهل عليهم التنقل بكل أريحية وتمكنهم من الإطلاع عن كثب على المناطق السياحية والمرافق الأخرى كما قرر تخصيص يومين أو ثلاثة من عطلته لزيارة مدينة سوسة الذي يدفعه الفضول لاكتشافها.