تمثل مدينة سوسة ومناطقها السياحية المجاورة واحدة من أبرز الوجهات المفضلة للسياح الجزائريين الذين بدأوا يتوافدون بالمئات خلال الأيام الأخيرة في انتظار أن تتضاعف أعدادهم بحلول شهر أوت المقبل. الشروق – مكتب الساحل: عدد السياح الجزائريين الوافدين على مدينة سوسة يرتفع من صائفة إلى أخرى وجلّهم تتجاوز فترة إقامتهم الشهر وخاصة الذين يختارون كراء المنازل في مختلف الأحياء خاصة القريبة من المناطق السياحية. حبّ لتونس... لمزيد تسليط الضوء على انطباعاتهم ودوافع اختياراتهم لسوسة كوجهة سياحية وأيضا آرائهم حول بعض المظاهر والتصرفات التي تزعجهم تنقلت «الشروق» لمحاورة البعض من هؤلاء والذين عكسوا صفة المواطنين قبل أن يكونوا سياحا بما يكنّونه من حب لتونس. وقال فرحات الهادي «اعتدت قضاء العطلة الصيفية في الجزائر صحبة عائلتي ولكن منذ سنوات حدثني أحد الأصدقاء عن الأجواء الممتعة في سوسة ورغّبني في زيارتها فاصطحبته منذ ثلاث سنوات تقريبا هنا ومنذ تلك الفترة أصبحنا نقضي الصيف في سوسة، هدوء وجمال ومتعة وتأقلمنا مع مواطني المدينة حيث يجمعنا وطن واحد». رفيق سليماني، وهو صاحب وكالة أسفار قال إنّه ينظم رحلات أسبوعية بواسطة الحافلات في اتجاه سوسة، حيث تعبر ثلاث حافلات أسبوعيا الحدود في اتجاه المدينة ، وهناك يستقر كل وفد بأحد النزل ويقضي أسبوعا تتخلله أربع أو خمس زيارات إلى المدينة العتيقة والمنطقة السياحية بالقنطاوي وإلى المنستير وياسمين الحمامات. وأكّد رفيق أنّ اختيار سوسة كوجهة سياحية يعود إلى سبب موضوعي وهو قربها من مختلف هذه المناطق، مشيرا إلى التسهيلات التي تجدها الوفود الجزائرية لولا بعض التعطيلات والإشكالات على مستوى نقاط العبور الحدودية. استياء من الأوساخ... وعبر إلياس ورقي عن استيائه من الأوساخ قائلا «أنا من السياح المواظبين على زيارة سوسة منذ قرابة عشرين سنة ولكن لاحظت عدة فوارق بين سوسة قبل الثورة وبعدها حيث أصبحت مظاهر الأوساخ متعددة ومنها على الشاطئ وهناك تغيير على مستوى المعاملات مع الأشخاص فهناك من يعبر عن امتعاضه منا ويسيء التصرف معنا يخاطبنا بطريقة غير لائقة ومنهم الموجودون في مرابض السيارات وحسب علمي هم غير قانونيين ولكن لا يكفي مطالبتهم لنا بالأموال في الطريق العام فإن طريقة كلامهم مسيئة إضافة إلى غلاء أسعار المواد الغذائية وأيضا كراء المنازل أو الشقق ومشاكل السماسرة على الطريق «.فيما قال عبد الحميد العقيفي «سوسة تشبه مدينة عنابة وأنا أستطيب العيش هنا صحبة عائلتي إلى جانب أن سكانها طيبون وأشعر وكأني في الجزائر ليس هناك أي فرق نحن شعب واحد».