تعتبر مدينة قفصة نقطة عبور هامة ووجهة لعديد الزوار من كل الاتجاهات وتشقها بالخصوص الطريق رقم 3 باتجاه ولاية توزر حيث يشهد هذا الشريان الحيوي حركية نشيطة لأنواع مختلفة من السيارات والحافلات تنقل في اغلب الاحيان السياح من تونس وخارجها لزيارة بلاد الجريد.. وقبل الوصول الى مدينة توزر كانت هناك بعض المحطات السياحية تشتمل على آثار رومانية وبيزنطية فتستوقف الزائر ولو للحظات وهناك من يزورونها ويتناولون بعض المشروبات او يقتنون ما يحتاجونه من محلات كانت في الماضي القريب تجلب السائح وذلك لثراء منتوجها التقليدي بالخصوص ويتوجه الى بلدات تمغزة والشبيكة وميداس او نحو مدينة توزر فنفطة.. هذه المحطات وهذه المسالك السياحية غمرتها المظاهر الغريبة بالانتصاب الفوضوي والأوساخ التي لم تتعود عليها مناطقنا من قبل فساهمت في طمس البعد الجمالي للمدن. ولا ننسى الزائر الذي يحل بمدينة المتلوي (50 كلم عن مدينة توزر) التي عرفت عديد الانجازات والمرافق السياحية لعل من ابرزها القطار السياحي "الجرذون الاحمر" الذي ينقل الزائرين للمنطقة السياحية.. الى جبال الثالجة الخلابة مثلا بعد أن تم سابقا تهيئة المسالك وتنظيف محيطها ومنع كل من يحاول الانتصاب بها فإنه بعد ما حدث أصبحت هذه الأماكن وللأسف مساحات للانتصاب الفوضوي وتراكم الاوساخ في كل مكان في غياب تام للسلط المعنية المؤهلة للتدخل ومنع المظاهر الفوضوية التي تسيء الى المدن ومتساكنيها..