عاجل/ بعد أن حكم بالاعدام واطلق سراحه: محامي المواطن صابر شوشان يفجرها ويكشف كيف تم الافراج عنه..    خطير/ رئيس الدولة يفجرها وهذا ما كشفه..# خبر_عاجل    عملت حادث شغل؟ شنوّة أول حاجة لازم تعملها باش تضمن حقوقك؟    عبد الباري عطوان: الكيان غاضب من تونس بسبب انطلاق أسطول الصمود من موانئها    منظمة الأطباء الشبان تستنكر غياب إجراءات فعلية لحماية الاطار الطبي وشبه الطبي بأقسام الاستعجالي    كلية الطب تفتتح قريبا مركزا للصحة النفسية والجسدية الأول وطنيا وإقليميا    عاجل: شركة يابانية عالمية داخلة تستثمر في تونس وتعمل أوّل مشروع في إفريقيا    الاستعداد الجيّد لموسم جني الزّيتون، أبرز محاور لقاء رئيس الجمهورية بوزير الفلاحة    ثلاث شركات تونسية مختصة في صناعة مكونات السيارات تشارك في الصالون الدولي للسيارات بباريس    وزارة الفلاحة: جلسة عمل للّجنة الوطنيّة للجوائح الطبيعيّة    عاجل/ كسور في الضلوع وارتجاج في المخ: نقل المشاركين في أسطول الصمود المفرج عنهم إلى المستشفى..    "بلومبرغ": النرويج قلقة من التدابير الأمريكية في حال لم يحصل ترامب على جائزة "نوبل" للسلام    كويكب يعدّي قريب برشة من الأرض..شنيا الحكاية؟    ترامب: مغني الراب ديدي طلب العفو الرئاسي    وقف إطلاق النار بعد ليلة دامية.. تفاصيل ما جرى في حلب    تصفيات مونديال 2026: المنتخب التونسي يواصل تحضيراته لمواجهة ساوتومي وغياب يوسف سنانة يتكرر    عاجل/ بلاغ هام للترجي الرياضي التونسي..وهذه التفاصيل..    الترجي والاتحاد المنستيري يستعدوا لدور المجموعات... المواعيد والحكام موجودين!    كأس الكاف: تعيينات حكام مقابلات النجم الساحلي والملعب التونسي    بطولة كرة اليد: برنامج مباريات الجولة التاسعة ذهابا    البطولة العربية للأندية لكرة السلة: حكم تونسي يدير المباراة النهائية    التوقعات الجوية لهذا اليوم..أمطار ضعيفة بهذه المناطق..#خبر_عاجل    عاجل: منحة ال60 دينار للمتكونين تولّي شهرية ابتداءً من 2026!    عاجل-سليانة: تلميذ يطعّن أستاذو بسكين داخل المعهد    عاجل: القائمة النهائية للمقبولين في مناظرة الديوانة التونسية    والدة لؤي الشارني: ''هذا اش قالي ولدي كيف كلمني ''    عاجل : أغنية تضع الفنان محمد رمضان في مأزق قضائي ...تفاصيل    صفاقس : أكثر من 30 فنانا تشكيليا من مختلف أنحاء العالم في ضيافة جزيرة قرقنة للمشاركة في الملتقى الدولي "العالم يرسم قرقنة"    عاجل من القاهرة: الأزهر يودّع عالم كبير من علمائه!    وفاة أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر    خطر مخفي في صالونات التجميل: رقبتك ما تتحمّلوش!    منحة فابا للصحة : مؤسسة عبد الوهّاب بن عيّاد تكرّم أربعة باحثين تونسيين وتجدّد رؤيتها لصحة شاملة في خدمة المواطنين    عاجل: لاعب من المنتخب يتغيب على التربص دون مبرر!    على قناة تونسنا... "لحمت" بين مكرم اللقام وعلي الكعبي    ناشط إيطالي يعلن اعتناقه الإسلام بعد اعتقاله في إسرائيل: "حبّي لفلسطين قادني إلى الشهادة"    العربي بن بوهالي: لماذا تشعر الأسرة التونسية بأن التضخم أعلى بكثير من 5 بالمائة؟    نتنياهو يحذر: الصواريخ الإيرانية قد تصل إلى الولايات المتحدة مستقبلاً    أسطول الصمود: 4 تونسيين لم يتمكن الفريق القانوني من مقابلتهم    قرار قضائي ضد محمد رمضان بسبب أغنية    المهدية: ضبط 870 طناً من المواد الغذائية... وإيقافات بشبهة تكوين وفاق قصد المضاربة    بعد النجاح الساحق لأغانيه الأخيرة..فضل شاكر يسلّم نفسه للجيش اللبناني    في الأيام الدوليّة للفنون التشكيلية ... أكثر من 30 رساما سيزيّنون المنستير بجداريات    المعرض الدولي للسّياحة بمدينة ناغويا اليابانية .. جناح تونسي مميّز، وتوقّعات باستقطاب نحو 8 آلاف سائح ياباني    تم ضبطها بميناء حلق الوادي .. 20 سنة سجنا لأجنبية من أجل تهريب مخدّرات    حلّ الخلافات قبل النوم.. بين الحكمة الشائعة والخطر الصامت على العلاقة الزوجية    الأيورفيدا، التراث الحي للهند في خدمة رفاه تونس    القيروان: تعرض طالبة إلى عملية 'براكاج'    عاجل: في بالك...تنجّم تعطي لرضيعك تلقيح القريب    مسرحية "جاكراندا" تشارك في مهرجان بغداد الدولي للمسرح    "الايطاليون في تونس ... مسارات هجرة متوسطية ومواطنة كونية" ... عنوان ندوة فكرية بقنصلية تونس ببولونيا    عاجل: حجز اكثر من 700 كلغ من المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك    ثلاثة علماء يفوزون بجائزة نوبل للطب لعام 2025    عاجل: في سبتمبر...الزيوت تنخفض ب24% والخضر واللحوم تواصل الصعود!    حادث مرور مروع في راس الجبل يسفر عن وفاة شخص على عين المكان واصابة اخر اصابة بليغة    طقس اليوم: الحرارة في انخفاض نسبي مع بعض الأمطار الضعيفة    نسور قرطاج يبدؤون التحضيرات لمواجهتي ساوتومي وناميبيا...وهذه المواعيد    استراحة الويكاند    رمضان 2026: شوف شنوّة تاريخ أول الشهر الكريم وعدد أيّام الصيام فلكيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وليد بن صالح: "التضخم يمكن أن يدمر الإقتصاد والتحكم فيه مسألة حتمية"
نشر في الشروق يوم 25 - 07 - 2018

"التحكم في التضخم يعد من أهم الإجراءات الضامنة لسلامة الاقتصاد ومن أبرز التحديات التي تواجهها تونس اليوم، وهذا التضخم المدمر للإقتصاد من الضروري التحكم فيه لمزيد النهوض بالوضعية الإقتصادية للبلاد" هذا ما أكده الخبير في المحاسبة وليد بن صالح في لقاء مع (وات).
وأوضح قائلا " إذا ما تمكنا من السيطرة على التضخم سيستعيد الاقتصاد التونسي حيويته على مستويي الاستهلاك والاستثمار" مبرزا أنه وفق تقرير البنك المركزي التونسي لسنة 2017 فان التأثيرات السلبية للتضخم التي وصلت إلى مستوى قياسي في 2018 (8ر7 بالمائة مقابل 4ر6 بالمائىة 2017 و2ر4 بالمائة 2016) أضعفت الوضع النقدي والمالي إلى جانب تدهور قدرة البلاد على تعبئة الموارد المالية الضرورية في الأسواق المحلية والخارجية على حد السواء".
وتابع " في الوقت الراهن، ينبغى على تونس أن تضاعف الجهود للعودة إلى المستوى المسجل في السنوات الثمان السابقة ( 3 بالمائة إلى حوالي5ر3 بالمائة) ويمكن بتحكم ناجع في التضخم ضمان نمو يؤدي إلى إحداث مواطن شغل وتحسين الوضع الإجتماعي والمحافظة على المقدرة الشرائية مع تجاوز مخاطر الانكماش والتضخم المفرط".
المواطن التونسي: إرتفاع الأسعار مشط
لفت وليد بن صالح إلى أنه بالنسبة إلى المستهلك التونسي فإن ارتفاع الاسعار "مشط" وتجاوز النسب المعلنة من قبل الحكومة وكذلك الشأن بالنسبة إلى المستثمر التونسي الذي يعتبر أن كلفة الانتاج باتت "مشطة" بدورها، موضحا أن أكبر النسب المسجلة في التضخم تهم المواد الإستهلاكية الضرورية على غرار إرتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية ب4ر10 بالمائة والخدمات الصحية ب7ر6 بالمائة والبناء والسكن ب6ر13 بالمائة والملابس 7 بالمائة والنقل 9ر9 بالمائة والتعليم 2ر7 بالمائة .
وقال بن صالح، إن التوقعات التي تم الإعلان عنها سابقا من قبل البنك المركزي التونسي والتي رجحت بلوغ معدل نسبة التضخم 8 بالمائة على مدار السنة هي أكثر واقعية من النسب المعلنة من الحكومة التي توقعت تسجيل انخفاض في هذه النسبة في نهاية السنة الحالية.
وأبرز أنه "من المنتظر أن يفوق المعدل السنوي لنسبة التضخم 8 بالمائة وأن تسجل مستويات قياسية جديدة وستكون تبعات ذلك ثقيلة جدا وستكون تداعيات الإرتفاع الأخير في نسبة الفائدة المديرة (مارس وجوان 2018) ملحوظة اكثر فاكثر خلال الأشهر القادمة"، وفق تقديراته.
وفي السياق ذاته أفاد بن صالح أن تبعات آخر إرتفاع في أسعار الطاقة (المحروقات والكهرباء والغاز) ستبرز أيضا بصفة ملموسة في الفترة القادمة إذا ما تواصل إرتفاع أسعار النفط على المستوى العالمي قائلا" في هذه الحالة من المنتظر إقرار زيادات جديدة في أسعار الطاقة ". كما أشار إلى أن إنزلاق الدينار يساهم بدرجة كبيرة في إرتفاع نسب التضخم ، معتبرا أن الطلب على الحاجيات الاستهلاكية والخدمات سيكون هاما خلال هذه الصائفة نظرا لتوافد ملايين من السواح أي ملايين من المستهلكين.
القدرة على التحكم في التضخم مسألة لاتزال بعيدة
"لا تزال تونس بعيدة عن التمكن من التحكم في التضخم وذلك بسبب غياب إجراءات فعلية قادرة على السيطرة على أسباب التضخم وهي اقتصادية اكثر منها نقدية وفي صورة اقرار هذه الاجراءات ستكون نتائجها ملحوظة شيئا فشيئا وليست فورية مما يتطلب الإسراع في إتخاذ هذه الاجراءات" حسب تقدير الخبير.
ودعا بن صالح في هذا السياق كل من الحكومة والبنك المركزي الى التنسيق بينهما لإرساء سياسة واضحة وموجهة قائمة على إجراءات رقابية إقتصادية ومالية تستهدف الأسباب الحقيقية للتضخم، معتبرا أن السلطات يمكنها وضع حد لعدة عوامل من بينها التحكم في إنزلاق الدينار والميزان التجاري من خلال الترفيع في الصادرات والانتاج خاصة في قطاعي النفط والفسفاط فضلا عن العمل على ترشيد الواردات عبر التوقف عن استيراد منتوجات متوفرة في تونس والإقتصار على توريد الاحتياجات الأساسية مثل عديد الادوية التي أصبحت مفقودة حالية في الصيدليات.
وأكد أنه من الضروري إتخاذ قرارت صارمة للخروج بالبلاد من هذه الأزمة خاصة وأن فرض أدءات جمركية إضافية وزيادات في النسب لم تساهم في تسجيل إنخفاض في تدفق الواردات.
ويري هذا الخبير أن هناك عديد المؤشرات الاقتصادية التي تعكس تحسنا طفيفا في الوضعية الاقتصادية للبلاد ولكن يحجب التضخم كل هذه التطوارات الايجابية التي تبقى غير كافية" بحسب تقديره، مضيفا بأن تحقيق نسبة نمو ب5ر2 بالمائة هو دون توقعات الميزانية (3 بالمائة) وغير كاف للنهوض بالاقتصاد ولاستيعاب نسب البطالة المقدرة بأكثر من 15 بالمائة منذ سنوات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.