بعد أن يستمتع جمهور «ليتوال» بالبحر من طلوع الشمس إلى غروبها يَختتم يَومه بسهرة كروية مُميّزة في أولمبي سوسة الذي سيكون مسرحا للمواجهة القارية المُرتقبة أمام «مبابان» القادم من المَملكة السوازيلندية والعَارف في قرارة نفسه أنه سيعيش أمسية صعبة بل أنه قد يتلقى صَفعة قوية وربّما تاريخية بالنّظر إلى الفوارق الفنية الكبيرة بين الناديين. وهذه الحقيقة السّاطعة وقف عليها الجميع أثناء المباراة الماضية بين نجم الخضراء و»مبابان» في سوازيلند التي يُشاع أن أهلها يتميّزون ب»الكسل» الشديد وهو صفة مشطوبة بالقلم الأحمر في مدرسة الشتالي وبيّة ولا أثر لها في «فَلسفة» الربّان الجديد للجمعية شهاب اللّيلي المشهور بالجدية والعمل. ولاشك في أن الثلاثية التي استهلّ بها شهاب مسيرته مع «النّجمة الساحلية» هُناك في الأراضي السوازيلندية تؤكد نَوعية العمل المُنجز في سبيل الإقلاع وتعويض الجمهور الرائع عن الأوجاع التي عاشها الفريق خلال الأشهر الفارطة بفعل «كَابوس» رابطة الأبطال الافريقية أمام الأهلي وما أعقبه من مشاكل إدارية وفنية ومَهازل تحكيمية في المُنافسات المحلية. ويقف النّجم اللّيلة أمام فرصة ذهبية ليواصل مسيرته الوردية ويعبر الى ربع النهائي بمساندة جماهيره العريضة والسعيدة إلى حدّ الآن بالمردودية العامّة للجمعية وَبِسير الصّفقات الصيفية في انتظار تحقيق القَفزة النوعية. على الورق، سيكون النّجم في فُسحة حقيقية أمام «مبابان» بل أن هذه المباراة القارية قد تَتحوّل إلى حصّة تطبيقية هذا طبعا ما لم يَقع سفير الكرة التونسية في فخّ الاستسهال الذي عادة ما تكون عَواقبه وَخيمة. ومن المؤكد أن النّجم الذي جَاب العالم من السودان إلى اليابان يملك الخِبرات الضرورية ليحقّق المطلوب أمام مُمثّل المملكة السوازيلندية دون الاستهانة بالخصم الذي أظهر نجاعة هجومية واضحة في تنقّلاته الخارجية بين «ليسوتو» وزمبيا وهو مُعطى سيأخذه حتما شهاب اللّيلي بعين الاعتبار تفاديا لكلّ المفاجآت غير السّارة في لُعبة تُثبت بين الحين والآخر أنه لا فرق عندها بين «الكَبير» و»الصّغير» إلاّ بالأداء. البرنامج رابطة أبطال إفريقيا (الجولة الرابعة من دور المجموعات) في سوسة (س20): النجم الساحلي – مبابان السوازيلندي (الحكم السينغالي ماغات نداي) ترتيب المجموعة (4) 1) النجم الساحلي 7 2) مبابان السوازيلندي 4 3) زيسكو يونايتد الزمبي 2 4) غرّة أوت الأنغولي 2