زال الغموض الذي كان يكتنف مصير الظهير الأيمن حمزة العقربي الذي أعاد عقده ممضيا من طرف واحد قبل أكثر من أسبوعين ولم يتم اعتماده من قبل هيئة النادي الإفريقي. العقربي وكما سبق أن أشرنا إليه انتظم في التمارين منذ حصة مساء أمس الأول لينطلق في تنفيذ البرنامج التأهيلي الذي مكنه منه الإطار الفني ليكون جاهزا للعودة إلى الملاعب بعد بطالة شهر تقريبا. ويمكن التأكيد على أن حمزة العقربي سيكون درسا لعديد اللاعبين مستقبلا فتسلم عقده وتركه «معلقا» إلى غاية منحه الضوء الأخضر للالتحاق بالمجموعة كان خيارا مهما لفرض الانضباط ذلك أن احترام قميص الإفريقي يستوجب أحيانا إجراءات ردعية وربما راديكالية. هداف الكونغو في تونس عرفت الحصة التدريبية لمساء أمس الأول مشاركة لاعبين أجنبيين حيث خاضا حوالي نصف ساعة على انفراد لإزالة الإرهاق بعد وصولهما إلى تونس. اللاعب الأول هو هداف الدوري البورندي الذي كانت «الشروق» قد أشارت إليه في عدد يوم أمس وهو «شاكا بيانفوني» أما الثاني فهو «كيتامبالا بولا جيفتي» البالغ من العمر 19 سنة. كيتامبالا هو هداف دوري كينشاسا في الكونغو الديمقراطية برصيد 19 هدفا وقد خاض قبل أيام قليلة مباراة نهائي كأس الكونغو مع فريقه «الشبيبة الرياضية بكينشاسا» دون أن يتمكن من الظفر باللقب. الايجابي في اللاعبين أنهما سجلا عددا مرتفعا من الأهداف في الموسم الماضي كما أنهما دون سن الحادية والعشرين ما يجعل منهما صفقات للنخبة وخارج حسابات صنف الأكابر. كرول مجددا أكد مصدر مطلع على قضية المدرب الهولندي رود كرول أن النادي الإفريقي قد تلقى مساء أمس الأول مراسلة من لجنة التأديب التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تشعره فيها بأن يوم 8 أوت سيكون المهلة الأخيرة لخلاص مستحقات المدرب الحالي للسي أس أس قبل عرض الملف على لجنة العقوبات لاتخاذ العقوبة المناسبة والتي يفترض أن تكون تهديدا بخصم ست نقاط. ملف كرول ضخم للغاية بما أن الهولندي قد حصل على حكم يقضي بحصوله على 580 ألف يورو أي ما يزيد عن 1.8 مليون دينار وبالتالي بات أمام الهيئة هامش وقت ضيّق للغاية من أجل توفير المبلغ. ومن حسن حظ هيئة اليونسي أن المدرب يقطن في تونس حاليا وهو ما سيجنب الفريق إجراءات المرور بالبنك المركزي وما يعنيه ذلك من روتين. يشار إلى أن النادي الإفريقي مطالب بتوفير نحو 3 مليارات ونصف قبل نهاية شهر سبتمبر في ظل النزاعات المتراكمة ولو أن ملف رود كرول يحمل بصمة الهيئتين السابقتين حيث ورط سليم الرياحي الفريق في المبلغ برمته بأن رفض تمكينه من أجرتين فقط لفسخ العقد في حين فشلت الهيئة التسييرية في توفير معلوم التقاضي أمام «التاس» ما جعل الحكم باتا وغير قابل للطعن بالإضافة إلى تسريع الحسم فيه من قبل لجنة التأديب. ثلاثي يتفوّق فاجأ متوسط الميدان الدولي أحمد خليل الإطار الفني خلال الاختبارات البدنية التي أجريت في اليومين الماضيين حيث رغم تواجده في بطالة كروية منذ فترة بما أنه لم يخض سوى دقائق قليلة مع المنتخب الوطني التونسي إلا أنه نجح في التفوق على كل زملائه بما في ذلك الذين شاركوه في التحضيرات منذ انطلاقتها. وافتك عصام الدخيلي إعجاب مدربه في الاختبارات بما أنه جاء في المركز الثاني أما المفاجأة الحقيقية فهي أن وسام يحيى الذي يطلقون عليه تسمية «العجوز» قد نجح في احتلال المركز الثالث خلف خليل والدخيللي رغم أنه كان في عطلة مطولة. يحيى يبقى مثالا يحتذى للشبان في كيفية التعاطي مع حياته اليومية وأيضا في الالتزام في الملعب وخارجه وتفوقه في الاختبارات على من هو في بداية العشرينات من العمر يكشف بوضوح سر تواصل تألقه حتى مع تخطيه لعتبة الرابعة والثلاثين من العمر.