تونس – الشروق يعُود تاريخ نبات «الحلبة» إلى عصُور ما قبل التاريخ وكثُرت زراعتها بالبلاد التونسية لوفرة استهلاكها في الأطعمة ومشتقّاتها والتّنويع في استعمالها كأدوية تقليدية لأمراض متعدّدة ثبتت فوائدها مثل أمراض السّعال- السكري- قرح المعدة وغيرها كثير وفي هذا الإطار التقينا بالشاب عبد الستار زارعي أصيل جهة الرقاب (متزوج وأب لولد) ويُقيم بمدينة منزل بوزيان ويمتهنُ بيع شراب «الحلبة» بدفع عربته يدويا على طول شارع الثورة وفي لقاء به أكّد الشاب عبد الستار أوّلا بأنّ الحاجة أم الاختراع ومن هنا وبعد مرُوره بعدّة مهن شريفة استقرّ وداوم منذ 10 سنوات في ترويج سائل الحلبة وقد تعلّم أصولها «النّاصح» مجيد مسعودي من الرّقاب وأضاف لها هو بعض «البهارات» الخاصّة النّافعة التي تزيد في قيمة فوائدها الصحيّة وفي طيبة مذاقها وعرضها بأسعار شعبيّة وهذه «الخلطة» مكّنته من توسعة قاعدة حرفائه بمختلف شرائحهم الاجتماعية وعن مكوّنات شرابه قال عبد الستار زارعي بأنّها كمية من دقيق الحلبة والماء والسكر والثلج وتركيبة «بهارته» الخاصّة التي استعرضها و»حلّفنا» بالشّرف الصّحفي على حجبها لأنّها مصدر رواج منتُوجه وإقبال الحرفاء الأوفياء واختتم عبد الستار حديثه بالقول بأنّ محاصيله المادية على قدر جهده وجودة شرابه ومتوجّها بالشكر لمُتساكني منزل بوزيان الذين احتضنوا «غربته» اجتماعيا وداومُوا على شرابه بثقة داعمة .