تونس (الشروق) نجحت وحدات الشرطة العدلية بحمام الانف من ولاية بن عروس، في اماطة اللثام عن عمليات سطو متكررة استهدفت مكاتب لعدد من الاطباء والمحامين والمهندسين وعدول التنفيذ والاشهاد، بعد ان خلعت مكاتبهم وسرقت محتوياتها على يد عصابة تتكون من 5 انفار. وقد وردت شكايات متعددة من قبل محامين واطباء ومهندسين وعدول اشهاد وتنفيذ بعد ان تم خلعها وسرقت محتوياتها من حواسيب والات طبية، لتنطلق الوحدات الامنية بجهة حمام الانف في اجراء الابحاث الاولية والقيام بالمعاينات الفنية. واكد مصدر امني مطلع ل"الشروق" ان منطقة حمام الانف وولاية بن عروس شهدت في الفترة الاخيرة عمليات استهداف متكررة لهذه المكاتب، فتم التعامل مع هذه الحوادث بجدية، وتم تفكيك عصابة اختصت في ترويع الاطباء والمهندسين واصحاب الاعمال الحرة، الذين فقدوا تجهيزات الكترونية وطبية باهظة الثمن بعد خلع مكاتبهم. واضاف نفس المصدر ان من بين عناصر هذه العصابة من لهم سوابق عدلية وقد سبق لهم ان تورطوا في اعمال سطو، ليجنحوا في الفترة الاخيرة الى تكوين عصابة مهمتها خلع المكاتب وسرقتها بعد القيام باعمال رصد لها، ثم التفويت بالبيع في المسروق. وذكر نفس المصدر ان ضحايا هذه العصابات وصل الى حوالي 13 مكتبا، مؤكدا ان التحقيقات كشفت ان هذه العناصر الاجرامية اقترفت مثل هذه العمليات في عدد من المكاتب الموجودة بولاية بن عروس. وقد اعترف عناصر العصابة بانهم كانوا يتسللون ليلا للمكاتب ويقوموا بخلعها وسرقة تجهيزاتها، وان وجهتهم المفضلة، كانت الأطباء، باعتبار ان التجهيزات الطبية كانت باهظة الثمن وعملية سرقتها والتفويت فيها للبيع كانت تعود بمنافع مالية عليهم.وأكد مصدرنا ان عملية بيع المحجوز تتم عبر الانترنات او عبر وسطاء بعضهم يجهل ان تلك التجهيزات مسروقة.