من الأمراض التي تتعمق صيفا, نذكر مرض القولون لعدة أسباب منها تغير النمط الغذائي والاقبال بكثافة على تناول المقليات والأطعمة المشبعة بالدهون. فماهي أسباب هذا المرض؟ وماهو علاجه؟ وكيف يمكننا الوقاية منه؟ القولون هو جزء من الجهاز الهضمي، يعمل على نقل الفضلات من الأمعاء إلى المستقيم، ومرض القولون يحصل عندما تلتهب بطانة القولون من الناحية السفلية، أي يلتهب هذا الجزء من الجهاز الهضمي ويمتلئ بالتقرحات الحادة التي تسبب آلاماً حادة، ومرض القولون له نوعان، مرض القولون العصبي ومرض القولون الهضمي، ويعتبر مرض القولون من أكثر الأمراض التي يصاب بها البشر شيوعاً. أسباب مرض القولون ليومنا هذا ما زالت أسباب مرض القولون غير ظاهرة كلياً، لكن هناك العديد من الأسباب التي تجعل القولون يلتهب ويتهيّج، وهي كالتالي: التوتر العصبي والصدمات العاطفية. الضغوطات النفسيّة، والإجهاد الكبير المضرّ للجسم. القلق، والتفكير المتواصل. التغيرات الهرمونية التي تحصل للمرأة فترة الدورة الشهرية. العامل الوراثي في العائلة، إن وجد تاريخ مرضي بالقولون في العائلة فإنّ أفراد العائلة أكثر عرضة بالإصابة بالمرض من غيرهم. التدخين بأنواعه، وتناول المشروبات الكحولية. المأكولات التي تحتوي عنصر الكبريت، والمواد الغازية. المأكولات الحارة جداً، والمأكولات ذات التوابل الكثيرة. تناول الحليب وبعض مشتقاته. البقوليات والبذور بجميع أنواعها، وتناول الخضر النيّئ. تناول المكسّرات بشكل كبير. تناول المواد الغذائية التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة بكثرة. تناول المأكولات التي تحتوي على السكر المكرر. تناول جرعات زائدة من مليّنات المعدة. أعراض مرض القولون تختلف أو تتشابه أعراض هذا المرض من شخص لآخر، والأعراض العامّة التي تظهر على الشخص المصاب بمرض القولون هي كالآتي: انتفاخ في المعدة. آلام كثيرة في البطن وتشنّجات مستمرّة. حموضة المعدة اليومية، وارتجاعها للمريء. الاكتئاب، والمزاج المعكر. تغيّرات ملحوظة في عادات الأمعاء. الإسهال أو الإمساك الحادّ والمستمر، وكثرة المخاط أو الدم في البراز. فقدان الوزن بشكل غريب، وفقدان الشهية. النزيف وارتفاع درجة الحرارة للجسم في بعض الحالات الشديدة. نصائح لعلاج مرض القولون لتفادي الإصابة بمرض القولون، أو لمعالجة القولون إن كنتم من أصحاب هذا المرض، عليكم اتباع بعض الإرشادات التي تريحكم من الآلام والانتفاخ والتقلّصات داخل الجهاز الهضمي، وهذه الأمور تتلخص في: اتباع نظام غذائي صحي لتفادي تهيّج جدار القولون. تناول المأكولات الغنيّة بالألياف لأنّها تساعد في منع الإمساك، ومنع تكوّن الغازات، ومنع تشنّجات المعدة. تجنّب المأكولات التي تسبب في التهاب القولون. شرب الأعشاب والبذور الطبيّة التي تساعد على التخفيف من حدة الالتهاب والآلام. تناول المسكنات والأدوية التي تخفّف من أعراض مرض القولون وآلامه التي وصفها الطبيب. إجراء عملية جراحية لإزالة جزء من القولون الملتهب في حالة الالتهاب الشديد والحادّ للقولون. العلاج الغذائي من المستحسن التوجه إلى اختصاصي التغذية ووضع قائمة غذائية مناسبة مع فحص الاحتمالات المختلفة وتأثير الأطعمة المختلفة على ظهور الأعراض. العديد من المرضى يعانون من سوء امتصاص اللاكتوز أو السوربيتول. نقص امتصاص هذه المكونات قد يؤدي للشعور بالانتفاخ، الغازات والإسهال. اللاكتوز موجود في منتجات الألبان بينما السوربيتول موجود في العديد من منتجات الحمية الغذائية (يستخدم كمحلي اصطناعي). ينصح بمحاولة تجنب هذه المنتجات لفترة تجريبية لفحص ما إذا كان سيحدث تغيير في الأعراض أثناء تغيير النظام الغذائي. يمكن إجراء اختبار لتقييم وجود عدم تحمل اللاكتوز. إذا وجد بالفعل عدم تحمل للاكتوز فيمكن الاستمرار في تناول منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز أو استخدام الإنزيمات الهضمية. هنالك مجموعة أخرى من المنتجات الغذائية المعروفة كمسببه للشعور بالغازات والانتفاخ لدى الكثير من الناس. قائمة جزئية تشمل الأطعمة التالية:اللوبيا والكرمب والبصل الطازج العنب والتمر والزبيب والقهوة(الكافيين) والنبيذ الأحمر. يمكن محاولة تجنب تناول المنتجات الغذائية المختلفة لفترات قصيرة ومحاولة عزل عامل محدد والذي قد يكون لدى شخص معين هو العامل المهيمن بتأثيره السلبي. يوصى بمحاولة اتباع حمية غذائية غنية بالألياف (بين 20-30 غرام يوميا). الألياف الغذائية ) تساعد على منع الإمساك، ولكنها قد تزيد من حدة الإسهال، الغازات أو التشنجات. ولذلك فمن المستحسن أن نبدأ باستخدامها بكميات صغيرة ومن ثم زيادة الجرعة تدريجيا. يفضل أيضا زيادة الشرب (بالأخص الماء). ينبغي شرب 8-10 أكواب من السوائل يوميا. لا ينصح بشرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو المشروبات الغازية. من المهم التأكيد على أنه قبل اجراء أي تغييرات في النظام الغذائي يجب استشارة الطبيب ومختص في التغذية.