ظلّت الجماهير التونسية تمنى النفس بإنتفاضة في جامعة كرة القدم تعصف بكل رموز الفشل بعد الفضيحة المونديالية، قبل ان يباغت بلاغ الجامعة منذ اكثر من يومين الجميع ويعلن تعيين فوزي البنزرتي مدربا جديدا ل»النسور» خلفا لمعلول الذي عاد الى قطر من بوابة فريق الدّحيل. تعيين البنزرتي أثار جدلا واسعا بين مؤيد يرى الرجل قادرا على النجاح في مهمته وبين رافض لهذا التعيين مبرا ذلك بان البنزرتي تجاوزته الاحداث ولن يحقق المطلوب. رهانات كبرى اهل الاختصاص باركوا تعيين البنزرتي المطلع على أجواء كرة القدم التونسية والمتوج بكل الالقاب المحلية والقارية والاقدر على قيادة «النسور» عوض البحث عن مدرب اجنبي سيستنزف الكثير من الوقت للتعرف على عناصرنا الوطنية علما بان منتخبنا تنتظره رهانات كبرى في الاسابيع القادمة من بوابة التصفيات المؤهلة لكأس افريقيا للامم المقررة بالكاميرون 2019، حيث سيواجه يوم 3 سبتمبر المقبل منتخب النيجر ضمن الجولة الثانية من تصفيات ال»كان» قبل ملاقاة سوازيلاند بعد اربعة ايام أي يوم 7 سبتمبر وهو ما جعل اهل القرار في الجامعة يبحثون عن مدرب عارف بأجواء المنتخب. جلسة لتحديد المساعدين رحل معلول وحاتم الميساوي ونادر داود وبقي الجدل قائما حول مصير باقي الاطار الفني على غرار العقبي وعبد العليم والجبابلي والهرقلي خاصة ان عقد البنزرتي ينصّ على منحه كل الصلاحيات لاختيار معاونيه، وقد تردد في اليومين الاخيرين اسم كل من لسعد الدريدي وماهر الكنزاري ضمن الاطار الفني الموسع للمنتخب. وتفيد المعلومات التي استقيناها من مصادر مطلعة على كواليس الجامعة بان الدريدي والكنزاري وقع الاتصال بهما من قبل مسؤول في الجامعة على ان يعقد اجتماع خلال الايام القادمة بين الجريء والبنزرتي للبتّ نهائيا في اسماء المساعدين وباقي الاطار الفني.