لم يتمكّن الترجي الرياضي من الفوز باللقب المغاربي على حساب نادي سطيف الجزائري في إطار إياب الدور النهائي لبطولة شمال افريقيا بما أنّه عجز على تجسيم الفرص العديدة التي أُتيحت له على امتداد 90 دقيقة.. ولئن فوّت فريق باب سويقة في لقب إقليمي كان على الورق في متناوله فذلك يعزى لعدّة أسباب أبرزها غياب التركيز عند جلّ اللاعبين الذين كانوا بعيدين عن مستواهم المعهود فضلا على أنّ المجموعة لم تكن مهيئة نفسانيا في ظلّ تركيز المدرب فوزي البنزرتي على اختيار قائمة لاعبي المنتخب وكثرة اجتماعاته بأعضاء الجامعة كما أنّ التصريح المثير الذي أدلى به مايكل اينرامو ساهم في خلق ردود فعل متفاوتة أثرت على اللاعبين قبل 24 ساعة من ذلك النهائي. دروس الماضي القريب هزيمة الترجي بالركلات الترجيحية أمام سطيف مفيدة لقادم المنافسات التي تنتظر الفريق وخاصة في كأس رابطة أبطال افريقيا وما على كلّ الأطراف الاّ ضبط النفس وطي تلك الصفحة بإيجابياتها وسلبياتها والتفكير من الآن في المرحلة القادمة بما أنّ الترجي سيلعب على أكثر من واجهة ليحقّق آمال جماهيره... ويذكر أنّ الفريق قد استأنف يوم الخميس تحضيراته لمباريات الاياب تحت اشراف ماهر الكنزاري والمعد البدني خليل الجبابلي وذلك بمعدّل حصّة تدريبية واحدة بحديقة الرياضة (ب) قبل الدخول في تربص مغلق بعين دراهم يبدأ يوم 4 جانفي المقبل ليتواصل على امتداد أسبوع كامل.. وبعده سيعود الفريق إلى العاصمة لإجراء سلسلة من المباريات الودية استعدادا لعودة النشاط. حكاية الداء والأعداء؟ عقب كما هو معلوم حمدي المؤدب على تصريح مايكل اينرامو قائلا قبل مباراة سطيف أنّه سيهدي جماهير الترجي الرباعية وذلك بالحصول على الكأس المغاربية وذلك رغم الداء والأعداء وهنا كان القصد واضحا بما أنّّه مستهدف في كلّ مرّة يستعد فيها فريقه لإجراء مباراة على غاية من الأهمية حيث تعمد فئة محسوبة على مسؤولين سابقين إلى تعكير صفو الأجواء في الجمعية وهو الذي يعرف أكثر من غيره أولئك الذين يصطادون في الماء العكر لكنّهم يدعون انتماءهم للترجي. وسام النوالي يراهن... بعد أن ثبت تراجع الحارس العربي الماجري في المباراة الأخيرة أمام سطيف الجزائري علمنا وأنّ نيّة التفويت في خدمات الحارس المنتدب وسام النوالي غير مطروحة بتاتا بل أكّد لنا مدرب حراس الترجي محسن الراجحي وأنّ هذا الأخير يراهن على إفتكاك مكانه كأساسي والثابت لدينا أنّ المنافسة ستكون حامية بينه وبين الماجري خلال الأيّام القادمة في انتظار عودة وسام نوارة بعد شهر آخر من الآن. البوسعايدي لن يأتي لن يتمكّن أنيس البوسعايدي من اللعب في صفوف الترجي رغم تمسّك أحمد المغيربي بخدماته بعدما نصح الهيئة بإنتدابه لكن تبيّن أنّ مهره غالٍ ... وعليه فإنّ إدارة نادي باب سويقة قد أغلقت هذا الملف ليحتفظ الترجي بخدمات هاريسون أفول لحدّ العثور على العصفور القادر على الإضطلاع بخطّة مدافع أيمن. لا نحبّك ولا نصبر عليك... وضعية وسام العابدي في الترجي شكّلت اللغز المحيّر باعتباره لم يشارك خلال هذا الموسم إلاّ في بعض المباريات التي تعدّ على الأصابع ومع بروز صيام بن يوسف فإنّ هذا الأخير حلّ محلّه كأساسي ويبدو أنّ الوقت قد حان لتوضيح وضعية العابدي اما بإعارته مثلما يتردّد لأحد الأندية الإماراتية أو التفويت في خدماته في إطار البيع لأحد الأندية التونسية فوضعية العابدي هي شبيهة بوضعية العربي جابر الذي اختار الإحتراف في ليبيا فمتى ينجلي الغموض؟ سهرة احتفالية المباراة الأخيرة للترجي ضدّ وفاق سطيف الجزائري جاءت لتكشف لحمدي المؤدب خيوطا عديدة الهدف منها زعزعة كيان النادي بطريقة أو بأخرى وإلّا كيف نفسّر العملية التي تمّ فيها إلحاق المدرب فوزي البنزرتي بالمنتخب الوطني والحال أنّ كل العارفين يدركون أنّه سوف لن يوفق بين الترجي وإلتزاماته الجديدة بدليل أنّ نتائج الترجي تراجعت وعجز الفريق على تحقيق انتصار واحد بعد 5 مباريات متتالية اكتفى خلالها ب 5 تعادلات... ثمّ جاء التصريح لمايكل إينرامو ليثير زوبعة كبيرة بتعلّة أنّه لم يتسلّم مستحقاته لمدّة موسم ونصف والحال أنّ وضعيته المالية على أحسن ما يرام بل أكثر من ذلك أنّه تسلّم مبلغ 260 ألف دينارا من رئيس الترجي وهذا (فوق الحساب).. ولمّا جاء لقاء الدور النهائي أمام سطيف تعمّدت فئة من الجماهير إلى إشعال الشماريخ والحال أنّ وفاق سطيف كان متقدّما آنذاك في النتيجة فمن أدخل تلك الشماريخ والتي كان عددها قياسيا ومن حرّض تلك الفئة من الجماهير إلى تحويل ملعب رادس إلى أكوام من الدخان؟ مصادر عليمة أكدت »للشعب« وأنّ بعض المسؤولين القدامى أقاموا ليلة صاخبة يوم السبت الماضي احتفالا بحصول وفاق سطيف على اللقب المغاربي وهذا يكفينا مؤونة التعليق.