ينهي فريق باردو يوم السبت القادم تربصه التحضيري الثاني بمركز التربصات بحمام بورقيبة بملاقاة الضمك السعودي في ثاني الوديات في هذا التربص قبل العودة الى تونس. الملعب التونسي واجه عشية امس اهلي طرابلس الليبي وهو الذي خاض ثلاثة لقاءات ودية خلال تربصه الاول منها مواجهة بطل الجزائر شباب قسنطينة في باردو وقد انهزم خلالها بهدفين بواحد. علامة كاملة للموريتاني والكونغولي عززت هيئة بن عيسى الرصيد البشري بثلاثة لاعبين أجانب وهم المهاجم الموريتاني محمد مبارك غوشي والكونغولي لوسوكو جونيور والرواندي نشوتي، اضافة الى تواجد البينيني جاك بيسان. وقد أكد المدرب محمد المكشر في تصريحاته عقب اللقاءات الودية ان الثنائي الموريتاني والكونغولي محمد مبارك ولوسوكو قدما اوراق اعتمادهما رسميا في الفريق واثبتا جاهزية بدنية وفنية عالية مما سيجعلهما أساسيين مستقبلا وفي المقابل فإن عودة بيسان للتمارين مع المجموعة وتواضع مردود الرواندي نشوتي (اقل من 21 سنة) سيجعل هذا الاخير ينضم للنخبة حتى يتوفر العرض المناسب لجاك بيسون للخروج من مركب باردو. مضمون الوصول انتدبت هيئة «البقلاوة» خلال الميركاتو الصيفي ستّة لاعبين اضافة الى تجديد عقد الحارس قيس العمدوني، وتشير المعطيات التي بحوزتنا الى ان رئيس النادي جلال بن عيسى تكفل وحده بكل الانتدابات ووفر من ماله الخاص كل حاجيات الفريق في ظل عزوف رجالات النادي المتواصل عن مدّ يد المساعدة. بن عيسى استوعب الدرس منذ حفلة السبعينية التي واكبتها «الشروق» وأشرنا حينها الى الغياب شبه الكلي للاعبين السابقين والمسؤولين رغم ان رئيس النادي وجّه الدعوة للجميع علما بان الذين حضروا الاحتفالات لم يتعدّ عددهم اصابع اليد الواحدة. غياب اللاعبين السابقين والمسؤولين غير المبرر عن احتفالات السبعينية هو في الحقيقة رسالة مضمونة الوصول لبن عيسى مفادها ان ابناء النادي «هجروا» وكرهم ولا يمكن اعادتهم حتى بالتوسّل وهو ما جعله يعتمد على نفسه ويوفّر مستحقات الفريق دون استجداء. حقيقة مرّة غياب مصادر التمويل وقلة الموارد جعلت المشرفين على حظوظ الملعب التونسي ينسجون على منوال باقي الاندية ويوفرون خدمة «الاساماسينغ» بعد الحاح من الاحباء، خدمة تواصلت على امتداد ثلاثة اشهر لكن مداخيلها مثّلت «صدمة» حقيقية لكل غيور على الوان فريق «البايات». فهذه الخدمة وفّرت 18 الف دينار فقط وهو رقم يدعو الى السخرية حقّا مقارنة بمداخيل باقي الاندية من نفس الخدمة. هذا الرقم هو كل تبرعات جماهير الملعب التونسي البسيطة والتي ساهمت على الاقل ولو بدينار واحد مقابل عزوف الميسورين عن مدّ يد المساعدة. وللاشارة فان مصاريف فريق الاكابر الشهرية تبلغ 108 الف دينار موزعة بين 100 الف دينار جرايات و8 الاف دينار معاليم كراء السكن والتنقلات للاعبين وهو ما يتكفل به جلال بن عيسى بمفرده مع بعض المساعدة النسبية من المقربين.