توجه امس الرئيس السوري بشار الاسد بخطاب بمناسبة عيد الجيش اكد فيه ان النصر على التنظيمات الارهابية في سوريا بات قريبا جدا خاصة بعد تحرير جنوب البلاد بالكامل خلال اليومين الماضيين. طبول الحرب تقرع في إدلب دمشق (وكالات) اكد الرئيس بشار الأسد امس الأربعاء على أن "الجيش السوري هو درع الوطن في مواجهة العدوان ويحطم الحلقة تلو الأخرى في المشروع الصهيو-أمريكي الذي يستهدف الجميع من دون استثناء". وقال الأسد في كلمة وجهها إلى الجيش بمناسبة الذكرى ال 73 على تأسيسه "أنتم تنتقلون من إنجاز إلى إنجاز أكبر ومن نصر إلى آخر في مواجهة الإرهاب الممنهج وداعميه إقليمياً ودولياً، ولقد أثبتم للعالم كله وعلى امتداد سبع سنوات ونيف أنكم مدرسة متكاملة الأركان في الوطنية والرجولة والتضحية والفداء". كما تابع قوله "بفضلكم وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من أمن واستقرار في معظم المناطق، فمن حمص إلى تدمر وحلب فالقلمون ودير الزور والغوطة الشرقية والغربية وبادية دير الزور وغيرها من المدن والأرياف والمناطق التي استعصى فيها الإرهابيون مدة من الزمن مدعومين بالسلاح والعتاد والمال والماكينة الإعلامية المأجورة لكنهم أرغموا في نهاية المطاف على الخروج مذلولين مدحورين". وقال الأسد في مقابلة مع وسائل اعلام روسية نشرت امس "هدفنا الآن هو إدلب على الرغم من أنها ليست الهدف الوحيد". وأضاف "هناك بالطبع أراض في شرق سوريا تسيطر عليها جماعات متنوعة. لهذا السبب سنتقدم إلى كل هذه المناطق، والعسكريون سيحددون الأولويات، وإدلب واحدة منها". وعلى صعيد ميداني كثف الجيش السوري خلال ال48 ساعة الماضية عملياته العسكرية وقصفه المدفعي باتجاه جبهات إدلب، ردا على هجمات قامت بها الجماعات الإرهابية باتجاه مواقع للجيش. فيما تتحدث مصادر محلية عن حملة اغتيالات بدأت خلال اليومين الأخيرين طالت حتى الآن ثلاثة مسؤولين بارزين في تنظيم "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي. وقال عسكري سوري ": إن وحدات خاصة من الجيش العربي السوري نفذت أمس عملية مباغتة على محور "الصراف" بالقرب من الحدود التركية بريف اللاذقية الشمالي، تمكنت خلالها من تدمير عشرات الدشم والمواقع المحصنة للجماعات المسلحة، والتي كان يستخدمها المسلحون للهجوم منها نحو نقاط الجيش في الصراف، كما كانت تعد الخط الدفاعي الأول لصد أي هجوم تقوم به وحدات الجيش نحو مواقع المسلحين، مشيرا إلى أن اصوات انفجارات عنيفة سمعت في المنطقة ناجمة عن رمايات سلاح المدفعية السوري الذي قام بتأمين الطريق للوحدات المتقدمة على الأرض. وكان الجيش السوري بدأ خلال الأيام الأخيرة قصفا كثيفا بسلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ من مواقعه في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، مستهدفا مواقع الجماعات الإرهابية المسلحة في بلدتي بداما والناجية في ريف إدلب الغربي. رأي خبير المحلل السياسي السوري علي نصر الله: تعود اسباب الانتصار السوري إلى ثبات وصمود محور المقاومة ككل، سواء بإنجازات الجيش العربي السوري اوصمود الشعب في سوريا... لطالما أكد بشار الأسد أن المعركة هي ضد محور الممانعة والمقاومة، وأن الحرب ضد حزب الله أو إيران هي حرب ضد سوريا، وهكذا فإن نصر سوريا هو نصر لحزب الله ونصر لإيران، وبالتالي فإن المصير واحد والهدف واحد".