يسدل الستار اليوم على تحضيرات هذا الأسبوع بملاقاة اتحاد تطاوين وديا في الساعة الخامسة مساء بالملعب الأولمبي بالمنزه. أمسية يأمل الإطار الفني بقيادة جوزي ريغا أن تؤتي أهدافها ويقف في أعقابها على تطور مستوى اللاعبين ومدى تجاوبهم مع التحضيرات التي خاضوها في الفترة الماضية. مقابلة ودية يفترض أن نادي باب الجديد سيكون خلالها في راحة نسبيا قياسا بمواجهة قلعة السرايا التركي بما أن اختلال موازين القوى سيجعل جوزي ريغا أمام فرصة للكشف عن توجهاته التكتيكية وأسلوب اللعب الذي يحبّذه. المجموعة صارت جاهزة بنسبة عالية من الناحية البدنية كما أنّ اكتمال النصاب يفترض أن يترك هامش خيارات مرتفع أمام الإطار الفني للتغييرات تكتيكيا وفنيا. دون إصابات أشرنا يوم أمس إلى أن الظهير الأيمن القادم من قوافل قفصة أيوب التليلي قد تعرض إلى إصابة على مستوى الكاحل غير أن الفحوصات جاءت مشجعة حيث اتّضح أن اللاعب لا يعاني من إصابة خطيرة وكل ما يلزمه هو الاستمرار في التدرب مع تجنب الالتحامات وعليه فإنه سيكون اليوم مع المجموعة التي ستخوض المباراة الودية. إلى ذلك بدا الإطار الفني راضيا عن التحضيرات وخاصة سعيدا بحضور الجميع وعدم وجود إصابات وحتى ما عانى منه فخر الدين الجزيري وبلال العيفة وأيوب التليلي لا يثير أيّة مخاوف. ويأمل الأفارقة أن تنتهي التحضيرات والوديات دون متاعب صحية حتى يتمكن الفريق من الانتفاع بكافة لاعبيه عند استئناف النشاط. الاختبار الحقيقي ستكون مباراة اليوم أمام اتحاد تطاوين الاختبار الحقيقي للأجانب الثلاثة المتواجدين ضمن الرصيد البشري للنادي الإفريقي والحديث عن الكونغوليين «كيمبالا بولو جيفتي» و»أليدور كاييمبي» والمالي «عبدولاي دياكيتي». ولئن قدم كل من كيتامبالا ودياكيتي مؤشرات واعدة إلا أن أليدور لم يظهر بالوجه الذي قد يشفع له للتعاقد مع النادي الإفريقي لذلك يمكن التأكيد أن مقابلة اليوم ستكون فرصته الأخيرة لإقناع الاطار الفني بجدوى التعاقد معه. أما في ما يتعلق باللاعبين الآخرين فهما أيضا تحت الإختبار وما سيقدمانه في لقاء تطاوين سيكون المقياس الحقيقي لانتدابهما من عدمه ولو أن النية تتجه لاتمام هاتين الصفقتين. مفاوضات مع ثلاث أجانب على امتداد الأيام الماضية ظل مسؤولو النادي الإفريقي في مفاوضات مستمرة مع الثلاثي الأجنبي المتكون من البوركيني «باسيرو كومباوري» والكاميرونيان «ديديي روستان ييغما» و»سارج نيكولا سونغ». وينتظر أن يحسم النادي الإفريقي اليوم –إن لم يكن أمس- مصير هذا الثلاثي سواء بالإعلان عن الانتداب أو التخلي عن خدماتهم ولو أن ملف الكاميرونيين سيجبر هيئة عبد السلام اليونسي على صرف تعويضات مالية هامة للكاميرونيين في صورة تخليه عن انتدابهما. فحوصات طبية خضع لاعبو النادي الإفريقي مساء أمس للفحوصات الطبية بالمركز الوطني للطب الرياضي بالحي الأولمبي. الاختبارات البدنية اقتصرت على الوافدين الجدد سواء الذين جددوا عقودهم كأحمد خليل ووسام يحيى أو المنتدبين الجدد كثنائي ترجي جرجيس وزكرياء العبيدي وأيمن البلبولي وغيرهم. وحتى الثلاثي الأجنبي المتكون من الكونغوليين «كيمبالا بولو جيفتي» و»أليدور كاييمبي» والمالي «عبدولاي دياكيتي» فقد خضعوا للاختبارات الطبية فيما كان الوافد حديثا كريم البناني الاستثناء بما أن وصوله المتأخر لم يمكن الإدارة من أن تحجز له كبقية زملائه. وفي ظل الاختبارات عرفت حصة أمس الأول بعض الغيابات على غرار الكونغولي كيامبالا ووصول بعض اللاعبين بصفة متأخرة كأيوب التليلي وأيمن البلبولي. إشكال صحي لخليل لم يتمكن الإطار الفني للنادي الإفريقي من تمكين أحمد خليل من برنامج بدني قوي حتى يكون في أفضل حالاته مع استئناف النشاط وذلك بسبب إصابة عاد بها من المنتخب. خليل يعاني من إصابة شائكة نسبيا تدعى «متلازمة الماسحة» أو «syndrome de l'essuie glace» والتي تحول دون أن يجري تمارين بدنية في مستوى عال حيث تسبب له أوجاعا على مستوى الركبة. الإصابة تعرض لها اللاعب مع المنتخب الوطني كانت على مستوى الوتر الذي يربط بين الجانب الخارجي للركبة والفخذ غير أن طبيب المنتخب سهيل الشملي سرّع عودته إلى الملاعب ما حال دون شفائه من الإصابة التي ستظل إشكالا يلاحقه طيلة الفترة القادمة بما أن علاجها يستوجب تمارين خصوصية وهو ما أجبر الإطار الفني للنادي الإفريقي على تمكين اللاعب من برنامج خاص حتى يحافظ على لياقته من جهة ويتخلص تدريجيا من أعراض الإصابة.