تأجل اجتماع المكتب الجامعي لكرة اليد للمرة الثانية على التوالي فقد كان مقررا ليوم الثلاثاء ثم ليوم الخميس وتأجل الى موعد غير محدد وربما ألغي تماما لعدم استعداد جبهة المعارضة للجلوس مع رئيس الجامعة ومن بقي معه في التسيير اليومي للجامعة. كان مراد المستيري ومعاذ بن زايد وماهر عثمان وحسام بونني فقط جاهزين وحاضرين لعقد الاجتماع الدوري للمكتب الجامعي لكن تغيب 7 اعضاء و تقرر ان يعرض المدير الفني ياسين عرفة مشروعه المتعلق بالتقسيم الجديد للأقسام ونظام البطولة عبر البريد الالكتروني على مختلف الاعضاء الذين سيصوتون على المشروع برمته بالقبول او الرفض عن بعد ودون اجتماع ودون نقاشات وتبادل الآراء.. وهذا غريب جدا وسابقة خطيرة في المكتب الجامعي الحالي. هل هي بداية السقوط؟ بذل مراد المستيري وحتى معاذ بن زايد وماهر بن عثمان مجهودات كبيرة لإظهار المكتب الجامعي في حالة استقرار وتناغم وعدم كشف الانقسام الواضح داخله ورغبة مجموعة من المعارضين والمنشقين عن المكتب الجامعي في اضعاف واخضاع رئيس الجامعة لرغباتهم واهوائهم ولا شك ان بعض القرارات الجريئة التي اتخذها المستيري كإبعاد هيكل مقنم والاشراف بنفسه على منتخب الاكابر ونجاحه في كسب ثقة رئيس الاتحاد الدولي حسن مصطفى ورئيس الاتحاد الافريقي منصورو اريمو وغير ذلك من القرارات. والكل يتذكر ان بعض الاعضاء الجامعيين كانوا ينتظرون نكسة المنتخب في الغابون وخسارته للقب الافريقي للإطاحة برئيس الجامعة ولكن جرت الرياح بما لا يشتهي هؤلاء فعاد المنتخب الى تونس مظفرا بالتاج الافريقي الذي اجبر الجميع على الاختفاء من الواجهة وتصيّد فرصة جديدة للظهور وخوض حرب معلنة ضد المستيري ..وها قد أتيحت الفرصة. ولا نعلم كم سيصمد المستيري في وجه الشق المعارض والقادر على حل المكتب الجامعي بمجرد تقديم استقالات كتابية. كيف سيتصرف المستيري؟ اليوم بات الرأي العام المتابع والمهتم بكرة اليد متخوفا على مصير هذه الرياضة التي تعاني بطبعها من شح الموارد ولا مبالاة عدد كبير من اعضاء المكتب الجامعي الذين جمعهم «الغرام» وفرقتهم المصالح الشخصية الضيقة، والكل يترقب وينتظر ما ستؤول اليه الامور والكل ينتظر كيف سيتصرف رئيس الجامعة الذي بات امام حيرة من امره في من اختارهم ضمن قائمته لخدمة كرة اليد فتركوه في منتصف الطريق. الحل قد يكون في اعلام الراي العام ومصارحته بما يحصل في المكتب الجامعي وربما على سلطة الاشراف ان تتطلع على ما يحدث داخل الجامعة من اعضاء يفترض انهم مؤتمنون على رياضة كرة اليد. كما ان مراد المستيري لديه السلطة الشرعية لكي يستعمل القانون ويطبق الفصل الخاص بالغيابات ويبادر بتجميد كل من يتجاوز العدد القانوني من الغيابات في اجتماعات المكتب الجامعي وكل عضو يتحمل مسؤوليته، فهل يعقل ان يتغيب 7 اعضاء دفعة واحدة عن اجتماع عيّن مرتين وتم اعلام كل الأعضاء به مسبقا؟ كرة اليد في غنى عن هذه الصراعات والمطلوب عودة كل الاعضاء لمواصلة المدة النيابية لان كرة اليد التونسية تنتظرها رهانات كبيرة في الموسمين القادمين وليترك كل عضو مصلحته وخلافاته جانبا.