عقدت الجامعة التونسية لكرة القدم أمس الثلاثاء ندوة صحفية بقاعة الندوات الصحفية بمقر الجامعة لتقديم الإطار الفني الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم بقيادة المدرب فوزي البنزرتي. بداية الندوة خصصها وديع الجريء للإثناء على خصال البنزرتي التدريبية وتاريخه الحافل بالتتويجات المحلية والافريقية مع كل الفرق التي دربها، ليؤكد بعد ذلك ان الاختيار على البنزرتي لخلافة معلول فرضته عديد المعطيات لعلّ ابرزها ضيق الوقت المتبقي على الدخول في باقي التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس افريقيا بالكاميرون الى جانب معرفة البنزرتي الجيدة بكرة القدم التونسية والافريقية وقدرته على النجاح مع المنتخب في الوقت الراهن. عقد اهداف أكد وديع الجريء ان عقد البنزرتي يمتد على موسمين وهو قابل للتجديد ويتضمن رهانات كأس افريقيا للامم والتصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022، مبينا ان عقد الاهداف يتمثل في بلوغ الدور ربع النهائي لكأس امام افريقيا الكامرون 2019، وبين الجريء انه في صورة فشل الاطار الفني للمنتخب في بلوغ الهدف المنشود فإن ذلك لا يعني نهاية العلاقة التعاقدية بين الطرفين. وأكد وديع الجريء ان عقد البنزرتي مع الجامعة يمتد لموسمين مع امكانية التجديد مبينا انه سيتحصل على نفس الجراية التي كان يتقاضاها نبيل معلول وهي في حدود 34 الف دينار. في المقابل اجزم المدرب فوزي البنزرتي انه في صورة الفشل فإنه سيقدم استقالته مباشرة على غرار ما حصل مع بعض الاندية التي فشل معها. وبين البنزرتي انه طيلة مسيرته الرياضية لم يتجرأ على تقديم وعود بالالقاب مع كل الفرق التي دربها وانه سيعمل مع المنتخب على تحقيق الافضل والنجاح في مشواره التدريبي الجديد. دور ايجابي للاعلام في بداية مداخلته اثنى فوزي البنزرتي كثيرا على موقف رئيس الوداد المغربي سعيد الناصري الذي لم يقف حجر عثرة في طريقه رغم حاجة الفريق المغربي لمدربه في هذه الفترة بالذات وهو الذي يخوض مسابقة دوري ابطال افريقيا، وبين البنزرتي ان نداء الواجب حتّم عليه قبول عرض الجريء لتدريب المنتخب دون الخوض في التفاصيل التي اعتبرها البنزرتي غير مهمة. كما دعا مدرب المنتخب الجديد الاعلام بمختلف مكوناته الى ضرورة التعامل بإيجابية مع المنتخب الوطني والابتعاد عن النقد السلبي. واكد البنزرتي انه سيعمل على الاستجابة لكل طلبات الاعلاميين من خلال عقد ندوة صحفية اسبوعية ان تطلب الامر مبينا انه يجب احترام هيبة الاطار الفني وانه لن يدلي رفقة كامل الاطار الفني بتصريحات عرضية. الحفاظ على نواة المنتخب اكد المدرب فوزي البنزرتي ان استراتيجية عمله المستقبلية مع المنتخب تفرض عليه ضرورة المحافظة على النواة الاساسية للفريق دون الهدم واعادة البناء مع مراعاة النقاط الايجابية واصلاح ما يجب اصلاحه حسب نظرته الاستشرافية لمستقبل النخبة الوطنية. البنزرتي بين انه سينطلق في مهمته الجديد في القريب العاجل بإعتبار انه سيكون مجبرا على اعداد قائمة اسمية تضم اللاعبين المحترفين خارج تونس في الاسابيع القادمة خاصة ان المنتخب الوطني تنتظره عديد المواجهات في الاشهر المقبلة منها ثلاثة لقاءات رسمية في التصفيات الافريقية (مصر وسوازيلاند والنيجر) ومباراة ودية امام المنتخب المغربي. مستقبل الشبان اكد البنزرتي على ان المجموعة الحالية للمنتخب تضم عديد الاسماء الشابة التي تمثل مستقبل المنتخب في رهاناته العالمية والافريقية المقبلة وبين انه يجب الاعتناء جيدا بهذه المواهب والعمل على تطويرها وتطعيمها بلاعبين شبان جدد. وشدّد البنزرتي على انه لن يعتمد ابدا سياسة التفضيل او التعامل مع الاسماء في المنتخب وانما ترتكز سياسته على منح الفرصة لكل من يكون قادرا على تقديم الاضافة وافادة المنتخب. المنتوج التونسي أشار رئيس الجامعة في بداية مداخلته الى ان المنتخبات الوطنية اعتمدت في السنوات الاخيرة على كفاءات تدريبية تونسية بنسبة كبيرة مشيدا بالمنتوج التونسي وقدرته على النجاح. وهو نفس التوجه الذي اكده البنزرتي الذي بين ان موقفه منذ البداية كان يرمي الى ضرورة تعيين اطار فني تونسي على رأس المنتخب يكون على اطلاع تام بكل خفايا البطولة التونسية واللاعبين. تركيبة الاطار الفني الجديد فوزي البنزرتي كمدرب اول يساعده كل من ماهر الكنزاري ومراد العقبي والاعداد البدني لجلال الهرقلي وفراس بالي وحمدي القصراويكمدرب حراسومبارك الزطالمستشار فني مكلف بالمتابعة والإحصاء،مع الابقاء على التركيبة الكاملة للاطار الطبي والمتكونة من: الدكتور سهيل الشملي وأخصائيو العلاج الطبيعي أكرم الهبيري ومجدي التركي وفتحي النوي ومحمد الغربي وأخصائي التغذية أنيس اليعقوبي وأخصائي الأشعة الدكتور منتصر المولهي وأخصائي تقويم العظام طارق شمس الدين.