دخل النادي الإفريقي بداية من مباراة يوم أمس المرحلة الأخيرة من تحضيراته للموسم الجديد ورغم أن الطابع البدني لا يزال العنوان الأبرز باعتبار أن المجموعة لا تزال تتدرب بمعدل حصتين في اليوم إلا أن إصرار المدرب جوزي ريغا على عدم نقل مقابلة يوم أمس أمام الأولمبي الباجي ومباراة يوم السبت ضد الاتحاد الليبي يمكن اعتباره مؤشرا عن اقتراب اتضاح الرؤية بخصوص الخيارات الفنية والتكتيكية التي سيستهل بها النادي موسمه. مباراة يوم أمس يفترض أن تقطع مع سابقاتها حيث بدأ جوزي ريغا مرحلة التركيز على لقاء الجولة الافتتاحية بدليل أنه مثلا استبعد الثنائي الكونغولي «كيتامبالا بولا جيفتي» و»أليدور كاييمبي» عن العناصر التي خاضت اللقاء أمام الأولمبي الباجي رغم أنهما منطقيا تحت الاختبار. صرف نظر تقرر يوم أمس رسميا صرف النظر عن المهاجمين الكونغوليين «كيتامبالا بولا جيفتي» و»أليدور كاييمبي»حيث تم إشعارهما بمغادرة الفريق وبالتالي التخلي عنهما. ولئن يبدو الأمر منطقيا بخصوص أليدور الذي لم يقنع منذ الحصص التدريبية الأولى فإن التخلي عن «جيفتي» بعد فترة مطولة نسبيا من المعاينة يطرح عدة تساؤلات. ولعل المثير للتساؤل بخصوص «جيفتي» هو أن أغلب التصريحات التي تلت مباراتي قلعة السرايا التركي ثم اتحاد تطاوين كانت تشير إلى أنه قد أقنع وأنه يتّجه للتوقيع مع الفريق لمدة خمسة مواسم نظرا لصغر سنه. الأكيد أن الساعات القادمة قد تكشف عديد المعطيات بخصوص الميركاتو الصيفي الذي كان حافلا بالاختبارات دون أن يأتي بفائدة تذكر للفريق. مفاوضات متواصلة يواصل النادي الإفريقي مفاوضاته مع المدافع المالي «عبدولاي دياكيتي» خصوصا أن هناك تباينا في وجهات النظر بخصوص التفاصيل المالية أي بين ما يطالب به اللاعب وما قدمه المسؤولون. ووفق المدير الرياضي سفيان الحيدوسي فإن دياكيتي قيمة ثابتة والفريق راغب في الفوز بتوقيعه أما المفاوضات المالية فهي بيد المسؤولين. ويفترض أن يمضي المالي عقدا مدته ثلاث سنوات مع النادي الإفريقي في صورة الاتفاق حول الجوانب المالية. العُقل تورط الهيئة لم يتمكن النادي الإفريقي من الحصول على مستحقات التفريط في لاعبيه صابر خليفة إلى الكويت الكويتي وسليمان كشك إلى سان غالين السويسري والغاني نيكولاس أوبوكو إلى أودينيزي الايطالي وذلك بسبب العقل المضروبة على حساباته. وبحسب ما تحصلنا عليه من معطيات فإن رئيس الإفريقي عبد السلام اليونسي قد سعى إلى فتح حساب جديد للنادي غير أنه فشل في ذلك بما أن كل البنوك التي تم الاتصال بها رفضت بسبب الإشكالات المالية التي مر بها النادي في المواسم الأخيرة تحت إشراف هيئة سليم الرياحي. ويبدو أن اليونسي لن يكون أمامه سوى منفذ وحيد للتخلص من هذه الورطة وهو الاستنجاد بحمادي بوصبيع ليكون الضامن له حتى يتمكن من فتح حساب جديد يمكن الفريق من استخلاص مستحقاته المالية. نزاعات جديدة فشلت مفاوضات مسؤولي النادي الإفريقي مع اللاعبان الكاميرونيان «ديديي روستان ييغما» و»نيكولا سارج» ما يعني أنهما تحولا إلى نزاع جديد.. ورغم أن نائب الرئيس مجدي الخليفي قد اعتبر أنه من المبكر الحديث عن نزاع جديد قبل شهر من الآن إلا أن الطريقة التي تمّ التعامل مع هذين اللاعبين تكشف أن مسؤولي نادي باب الجديد لم يستوعبوا دروس الماضي. وفي كل الحالات أي حتى لو تمّت تسوية الأمر فإن هيئة عبد السلام اليونسي قد أساءت التصرّف في هذا الملف وكبّدت الفريق خسائر مالية في وقت أنه يعاني من مشاكل كان يمكن أن تكون أولى بالأموال التي سيتم دفعها لهذين اللاعبين ونادييهما ووكيل أعمالها من أجل القبول بفسخ العقد. ووفق بعض المصادر فإن الإفريقي اقترح حوالي 40 ألف يورو على وكيل أعمال اللاعبين من أجل فسخ أي أن المسؤولين رموا أكثر من 120 ألف دينار في سلة المهملات؟